إن قلوب البشر طراً كغيرها من الكائنات الحية التي لا غني لها عن اي مادة من المواد التي بها قوام الحياة والنماء،ويتفق العقلاء ان القلوب قد تصدأ كما يصدأ الحديد،وانها تظمأ كما يظمأ الزرع،وتجف كما يجف الضرع،ولذا فهي تحتاج الي تذليل وري يزيلان عنها الأصدأ والظمأ،والمرء في هذه الحياة محاط بالأعداء من كل جانب،نفسه الأمارة بالسوء تورده موارد الهلكة،وكذا هواه وشيطانه،فهو بحاجة ماسة الي ميحرزه ويؤمنه ويسكن مخاوفه ويطمئن قلبه،وإن من أكثر مايزيل تلك الأدواء ويحرز من الأعداء ذكرالله والإكثار منه لخالقها ومعبودها،فهو جلاءالقلوب ودواءها،قال بن القيم رحمه الله:الذكر للقلب مثل الماء للسمك،فكيف يكون حال السمك إذا فارق الماء ؟إن العلاقة بين العبد وربه ليست محصورة في ساعة مناجاته في الصباح او في المساء فحسب،ثم ينطلق المرء في ارجاء الدنيا غافلاً لاهياً يفعل مايريد دون قائد ولا محكم،كلا فهذا تدين مغشوش،العلاقة الحقة أن يذكرالمرء ربه حيثما كان وأن يكون هذا الذكر مقيداً مسالكه بالأوامر والنواهي،ومشعراً الإنسان بضعفه البشري ومعيناً له علي اللجوء إاي خالقه في كل مايعتريه ......
Hildm hg`;v
أهمية الذكر
العرض الشجري