بسم الله الرحمن الرحيم
مبدأ كل شئ عظيم
تحيه بقامة هذا الوطن واشواق بحجم مخزونه من الفن والابداع 00عرف تايلور الثقافه بانها

المركب الكلي الذي يشتمل علي المعرفه والمعتقد والفن والاخلاق والعرف والقدرات والعادات التي يكتسبها الانسان بوصفه عضوا في المجتمع ) اذا
الثقافة تحدد نظرة المجتمع الي الوجود وتمنح الاشياء معانيها وما ينبثق عن ذلك من رؤي وسلوك ومعارف تسهم في تكوين صورة وطابع خاص لذلك المجتمع 0
والسودان مع مكونات ثقافته باطيافه المختلفه فان تعامل المجتمع معها دور كبير في ازدهار او تقهقرتلك
الثقافة والحضارة المنبثقه من تلك الاطياف المختلفه ولا يعني ذلك انكار دور العوامل الخارجيه كالغلبه السياسيه الا ان الثقافه التي تمتلك مقومات الحياةوالبقاء قادرة علي الانتصار الثقافي فالمغول الذين اكتسحوا العالم الاسلامي عسكريا استسلموادون مقاومه لمبادي الاسلام وتبنوا ثقافته واعتنقوا عقيدته وتمثلوا قيمه الانسانيه العليا 0
ان المجتمعات او الشعوب التي يخفت في اعماقها صوت ثقافتها بالتباكي علي اطلال ماضي لم تسهم في بنائه فانها تسبح خارج الواقع والسياق الحضاري لذلك فات انهزام الشعوب ليس اتهزاما للثقافه التي تحملها فالثقافه القائمه علي اركان صحيحه وأسس سليمه لا تنهزم وان كمنت مؤقتا تحت ضغط عوامل طارئه كالوقوع في براثن ثقافه تلتهم مكوناتها فتخلف فيها قابليه للانهزام الثقافي والاستسلام للاخر وثقافته 0
ان الثقافه الجديره بالبقاء هي الثقافه المكتنزه بعناصر الحياة المتمثله في القدره علي الهضم والحركة والتكيف والتوليف فالتداخل والتفاعل والتلاقح من سمات الثقافه الحيه ومن ابرز عوامل نمؤها وبقائها ,و في ايامنا هذه يتجسد المدي المناسب لظهور قدرة تلكم العناصر وحيويتها حيث نشهد سحب السلام تحوم فوق ارض بلادي الحبيبه فبالسلام تتداعي الحدود وتتشكل في فضائيه ثقافه كونيه سودانيه زاحفه مدعومه بوسائط وآليات فاعله ومؤثره ومهما يكن الاختلاف في توصيف تلك الثقافه والموقف منها فانه لا يوقف زحفها وانثياب معطياتها ما لم نسهم ببديل ثقافي قادر علي المنافسه مدرك لطبيعة هذا التشكيل الثقافي الجديد وآلياته ويلورةاستراتيجية ثقافيه قائمه علي المشاركه الابداعيه واستيعاب متغيرات العصر وتحولاته والتخلص من عقدة الخوف المرضي من ضياع ملامح الذات وابعادها الثقافيه ويقع علي عاتق مثقفينا تيني موقف عمادة الثقه بالذات وبالمستقبل والاعتراف بمواطن القصور والانطلاق منها نحو المشاركه الفعليه في الجهود الحضاريه الانسانيه ولعب دور بارز يسجل باحرف من نور في دفع عجلة التنميه والسلام فعلي مثقفينا ومبدعينا وهم كثر العمل علي اشاعة قيمنا الثقافيه الناصعه وتجسيد صورها التجديديه الذهنيه في المنهج والمسلك ودفع عوامل الانهزام الداخلي والضغط الخارجي عنها بابراز قيمها وشروط بقائها وتجسيدها في المنتديات الثقافيه والابداعيه علي اختلاف صورها واشكالها ( كـمـنـتـداكـم الرائع يا مــبـدعـــي ابــوفــــروع ) فما احوجنا الي ايقاظ وتفعيل قيم الحوار والتفكير والقدره علي التمييز والايمان بالتفاعل الحـــــــر مع الافكار والثقافات في عصر يـــبــدو انه عصر الصراع الثقافي با مـــــتيا ز0000
(كل مـا اتـــمـــناه من مبدعي ابوفروع وهم كثر ان يتحفونا بما في جب عقولهم اوكامن بين اسطر دفاترهم )
hgerhtm ,],v hglert