منذ /02-09-2011, 12:16 PM
|
#1
|
عضو مميز
رقم العضوية :
259
|
تاريخ التسجيل :
Jan 2009
|
المشاركات :
373
|
|
عفواً سيدي القاضي!!!!!
عفواً سيدي القاضي
يقول الله تعالى في محكم تنزيله{ ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا ، اعدلوا هو اقرب للتقوى}
ويقول تعالى شأنه في حديث قدسي{ إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس،حببهم إلى الخير،وحبب الخير إليهم،وهم الآمنون من عذاب الله يوم القيامة} ويقول صلى الله عليه و سلم القضاء ثلاثة : قاضيان في النار و قاض في الجنة قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة و قاض عرف الحق فجار متعمدا فهو في النار و قاض قضى بغير علم فهو في النار والعياذ بالله..
رمت بي مرامي الأقدار لأن أقف أمام قاضي محكمة ألأحوال ألشخصية بمحكمة الميناء مولانا السيد/ عبد الهادي
لطلب إعلام وراثي للمرحوم إبني (محمد هاشم عوض الكريم)المتوفي في حادث حركة بجهة هيا في طريق عودته من الخرطوم يوم 17/1/2011فظل ألأخ القاضي يمطرني بوابل من الاسئلة عن من يستحقون إرث المرحوم وانا أجاوب وليس لي إعتراض على ذلك فهو حق وواجب يقتضية التحري والدقة. حتى سألني عن إسم جد واحدة من مطلقات المرحوم فقلت أن إسمها أمل عبد العظيم ولاأعرف بقية الأسم. فقال في تهكم وسخرية!! ياخي جد زوجة إبنك ماعارف إسمه ُ؟ قلت والله يامولانا المرحوم كان مزواج وأنا كنت بالسعودية وأحياناً تحصل زيجات لا أكون حاضراً لها ولا طرفاً فيها وليس (بالضرورة) أن اعرف كل اسماء أجداد زوجات أبني ويبدوا أن عبارتي ألأخيرة لم ترق للسيد القاضي ولم تعجبه ..فقال بالحرف الواحد ( خلاص مادمت لاتعلم أخرج ولاتحضر أمامي مرة أخرى)!!!!هكذا متجاهلاً أنه قاضي وليس موظف عادي،وحتى عندما حاول الأخ المحامي المرافق لي مرافعته في ذلك زجره بالقول وبلهجة لاتليق بقاضي ينبقي فيه الحلم والتروي والأناءة أسكت يااستاذ أنا قاضي!!! القضاء السوداني مشهود له بالكفاءةعلى إمتداد المعمورة في قطر وعمان والإمارات وسائر دول الخليج والقضاء ياسيدي من عمل الرُسل ذلك لقول الحق جل وعلاء {وداود وسليمان إذا يحكمان في الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكلا آتينا حكما وعلما } وقوله تعالى : { يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض فأحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم شديد بما نسوا يوم الحساب}..
والقضاء يامولاي لازمة من لوازم قيام الأمم وتحضرها لفصل الخصومات وأداء الحقوق الى مستحقيها،وهوقبل ذلك فريضة محكمة وسنة متبعة..ومن ضمن وصايا الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي موسى الاشعري وهو يوليه قضاء الكوفة إياك والغضب والقلق والتضجروالتأذي بالناس فإن القضاء في مواطن الحق ما يوجب به الله الأجر ويحُسن به الذكر..ويقول المعصوم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم لايحكم أحدكم بين إثنين وهو غضبان.وهي لعمري الاُس الذي ينبغي أن تقوم عليه المبادئ العامة لمن أراد أن يعمل بالقضاء...وتأتي رعاية الاسلام لهذه الحقوق من منظور إنساني بحت فالانسان هو خليفة الله في الأرض وهو مركب من عقل وهوى، فيه إستعداد للخير ونزعة للشر قابلة للإنحراف نحو الشر. فاذا أرتكب جرماً أضحى مجرماً في نظرالقانون إلا أن بذرة الانسانية تظل متجزرة فيه ويظل إنسان قابلاً للعودة الى الجادة والطريق السوي عليه ينبقي ياسيدي معاملة الناس وفق عقولهم لا تبعاً للهوى والله من وراء القصد وهو الهادي الى سواء السبيل..
هاشم عوض الكريم رزق م/0911115262
ut,hW sd]d hgrhqd!!!!!
|
|
|