لويس مورينو أوكامبو: أنا براغماتي جداً. وأود أن أوقف الإبادة الجماعية. البشير يحاول أن يقسّم العرب ضد الإفريقيين وهنا الضحية والمعتدي أفارقة وعرب، ولذا أنا تنقلت بين الدول العربية لأنني على يقين من أن العالم العربي يلعب دوراً حاسماً في إيجاد أي حل هنا، وحاولت أن أتفهم الأمور بشكل أفضل، ووجدت أن العالم العربي متعب من المعايير المزدوجة وهذا ما قالوه. بعضهم قال لي: نحن لا يعجبنا ما يحصل في دارفور، ولكن هذا يحصل في مناطق أخرى أيضاً ولمدة ستين عاماً. هذا ما قالوه وأنا أتفهم ذلك.
مقدم البرنامج: تفهم إذاً ما يجري في فلسطين ولبنان والعراق؟
لويس مورينو أوكامبو: أنا أعرف. نشاهد كيف أن الشعوب العربية تقتل في جميع الأوقات وهذا مقزز. ولكن هذه فرصة للوطن العربي أن يوقف المعايير المزدوجة. فهناك معيار واحد وهو الالتزام بالقانون وهذا ما نفعله.
مقدم البرنامج: لماذا لا تحقق فيما جرى بضحايا فلسطين ولبنان والعراق؟
لويس مورينو أوكامبو: لا يمكنني القيام بذلك فهذه المناطق لا تقع ضمن صلاحياتي القانونية، لا تقع هذ المناطق ضمن صلاحياتي. وهناك قرار من مجلس الأمن ويجب أن أحترم القانون ولكن في المنطقة التي تقع ضمن صلاحياتي أنا دائماً أستخدم معياراً واحداً ولذلك أجد أن هناك فرصة للعالم العربي ليظهر ذلك فجميعهم تعبوا من المعيار المزدوج ويجب أن يتغير ذلك.
مقدم البرنامج: إذا طلب منك لبنان المساعدة للتحقيق في الأسلحة التي استخدمتها إسرائيل في جنوب لبنان في حرب عام 2006 حيث لا تزال آلاف المتفجرات. فهل يمكنك التحقيق في ذلك؟
لويس مورينو أوكامبو: يمكن للبنان أن يحوّل القضية إلي. لبنان يمكن أن يحول القضية إلى المحكمة ونقوم بتقدير من ارتكب الجرائم الأبشع ومن هو المسؤول ولكن هناك طرف واحد يمكنه أن يفتح الباب لي ودون ذلك لا يمكنني فعل أي شيء