الاخ الباشمهندس صديق
تحية وتقدير
منذ ان اطلعت على الموضوع وناوى اضيف لة تجربتنا مع طرائف الغربة المرة وزميلنا وصديقنا الكان ملح غربتنا وتركها فى السطور ادناة اسرد لكم ما بعض طرائفة
واوعدكم بالمزيد
ابن العاص ربما شخصية وهمية وربما شخصية حقيقية لست كاتب ولا اديب ولكن مجرد تسجيل لمشهدات وشخوص مرت على الفرد وحسب التقييم الشخصى تستحق الوقوف عندها.
ابن العاص لقب لزميل دراسة من ابناء جزيرتنا ربطتنى بة الزمالة والصداقة والاخوة
عرفتة طالب مجتهد جدا موضوعى وعملى يتستمتع غاية المتعة بكل مايقوم بة حريص من غير بخل على ماعندة من مال سوي قل ام كثر طوال سنين الدراسة كان خير عون لنا وكذلك مصدر كل انواع البلاوى التى تلحق بنا من مقالب ومشاكل وحتى بعد التخرج وكذلك طوال فترة عملنا بالسودان كانت بركاتة تلحقنا حتى بالغربة
وما دعانى لكتابة هذا الموضوع هو توبة ابن العاص لوجة اللة رغما من انة لاياتى بمنكر ومعاصى كالتى ياتى بها ايام الدراسة وبداية حياتنا العملية قابلتة بعد فترة طويلة ووجدت انسان اختلف تماما من شخصيتة السابقة التى تبتدر سلامها ليك بالنبذ واحب النعوت و ابعدها عن الذوق العام.
ونبدأ بالمقلوب ابن العاص يكرة الدين جدا واكرة ماعندة هو من لايردون الدين ومتخصص فى استرجاع الديون الهالكة وخصوصا بالغربة وتوبتومن دى اتضرر منها كثير من الاشخاص وهو ملجا كثير من اصحاب الديون المتعثرة وشروطو عند اللجو الية لاسترجاع دين ان تذهب معة للمدين والمدين يقر امامة بماعلية من دين وبعد الاقرار تماما يتدخل ابن العاص وباسلوب مراوغ وهادى ويعطى المدين محاضرة فى انو لمن جيت لطلب الدين الناس وقفت معاك وحلت مشكلتك فما تخلق ليها مشكلة بحل مشكلتك ويواصل فى المحاضرة وبعض الناس فى نفس اللحظة اما دفع العليهو او جزء منة او اوعد بانو يجوهو فى وقت محدد وفى الموعد المضروب ابن العاص بيكون فى الباب وياويل من يخلف الوعد واورد جزء من وسائل استرداد الدين .
دكتور بشرى متخصص استدانة من خلق اللة وامكن اشتهر بالخصلة دى ولايرد الدين ابدا ويتصيد مرضاة ولسانو حلو ووقع فى يد ابن العاص استنفد كل الوسائل معة ماجابت نتيجة .وابن العاص ملئ بالوسائل لبد للدكتور بعد صلاة الفجر تماما وبمجرد اخونا الدكتور فتح الباب فى طريقو لتوصيل بناتو للمدارس لقى ابن العاص امام الباب وبعد السلام ابن العاص اتناول شنط مدارس البنات كانوبيساعدهم فى الشيل وعلى عربيتو الدكتور احتار والبنات يابابا عمو اخد شنطنا والدكتور رجع على باب الشقة عدل وجا راجع بكامل المبلغ وسلمو لابن العاص بدون كلام .
واخر مرتو بوبارة جدا وساكنة فى عمارة معظمها سودانين وعرف انو النسوان يتزاورن كل يوم فى شقة لمن اعيتة الحيلة تماما مع زوجها المراوغ. من الاطفال عرف موعد تجمع النساء فى شقة الراجل دا وعارف موعد خروج الحريم قبل العشاء مباشرة او قبل حضور الرجال من الشغل وبمجرد مافتحت الباب وهى مقدمة النسوان وماسكة بزمام الحديث باعلى صوتة يافلانة قول لراجلك ارجع القروش الاسلفهم من فلان عشان اشترى ليك بيهم الدهب راجلها جاهو زعلان كيف تقول كدة قدام النسوان ابن العاص خلاهو لمن كمل كلامو وقاليهو لوماسددت العليك برضو بعملها تانى وتالت الراجل طلب مهلة لاخر الشهر وسدد فى الموعد تماما كامل العليهو .
دا غير المقالب الكثيرة وكثير منها لايمكن الافصاح عنو لكن الرجل شبع فينا مقالب وتحديدا ايام العزوبية وارسال خطابات عجيبة من السودان حتى اننا فقدنا الثقة فى اى خطاب بالبريد وكنا نطالب من نراسلهم بان تكون الخطابات باليد فقط وهى المعتمدة عندنا وكم ابكى وكم افرح وهو ولا علية ينام مل جفنية ويكون مرسل خطاب البريد وجاى من السودان لواحد فى الغرفة الجنبو بانو خطيبتو عرسوها والمرسل يكون واحد من ناس بيتهم او اخوة طفش من البيت وما لاقينو ودائما يستفيد من المعلومات والونسات وبيعرف عننا كل شئ ويربط الاشياء بصورة عجيبة .
ومن مقالبو بعد الزواج ومقلب عملو فى زميل لنا ترك عربتة خارج المخبز ونزل اتناول رغيف والعربية فيها كل اسرتة اخونا اتناول الرغيف رجع شايف عربيتو فى اخر الشارع وماشة واولادو داخلها وهادئين الراجل اتبهدل واخر بهدلة لحدى ماقدر يوصل معلومة لسودانى راكب عربية بانو فى واحد سرق عربيتو وكل العائلة داخلها وهى القدامهم ديك فى مرمى البصر ومع ركوبو وتحرك العربية شافو العربية حقتو وقفت فى اخر الشارع وابن العاص نزل منها وزاغ من صاحبو طبعا معروف تماما حتى لزوجات اصحابو .
زوجتو مشبعها مقالب وحقيقى كنا بنخاف عليها منو وبنوصيهو انو يخفف عليها وطبعا بيلعب عليها شديد وخصوصا فى موضوع الشراء لكن فى بعض الاشياء بقت اخطر منو ومرة كانت ناوية تغير الستاير والملايات واقنعها انو مشغول ومابيقدر امشى السوق معاها وبيجيب عينات من قماش الستائر والملايات وفعلا جاب ليها كمية من العينات لكن قبل اصل البيت بيغشى العزابة واغير وابدل السعرها بعشرين للمتر ابدلها بالعينة ام خمسة ريال وزوجتو على طول اختارت العينة ام عشرين ريال وهى اساسا بى خمسة ريال.
فى منتصف التسعينات تفشت ظاهرة شراء الفيز للاقارب وابن العاص اشترى لاخوانوالاتنين واستقدمهم لكن استرجع كل المبلغ الدفعو على داير المليم من اخوانو. وورط فى فيزة اخو مرتو المرة مصرة على استقدام اخوها بدون مقابل وهو استرجع المبلغ من اشقاؤة ما مستوعب انو مايحصل قيمة الفيزا من خال اولادو فاقنع المرة انو المبلغ اساسا الاشترى بيهو فيزة اخوها كان راصدو عشان اشترى بيهو دهب ليها فلو ما استرجعو منو لاتسالو من دهب تانى وفى نفس الوقت اتصل على اخو زوجتو وذكر ليهو انو اختو اصرت تبيع دهبها عشان تشترى بيهو فيزا ليهو وبعد وصول اخوها فى بلد الغربة كان ابن العاص يتصيد المناسبات ليذكر خال اولادوا بانو اختو ماقصرت معاهو ببيع دهبها عشان تشترى ليهو الفيزا ومابطل ذكر الموضوع دا الابعد تسديد اخر قسط من قيمة الفيزا.
احيانا بيفصح بالمقالب بالبيعملها فى خلق اللة ومن اعجب المقالب انو وبعض ابناء قريتهم كانو فى زواج فى قرية مجاورة والطريق بين القريتين يشق مقابر وقبل انتهاء الحفلة ابن العاص سبقهم ولبد ليهم فى المقابر والجماعة جايين مجموعة كبيرة ولا عليهم فى نصف المقابر طلع ليهم ابن العاص كما ولدتة امة مافى واحد فيهم ركز وجروا كلهم ولحدى تانى يوم بيحلفو انو المقابر فيها بعاتى وشافهو بى عينهم وبعضهم ضربو الشيب فى اللحظة وابن العا ص لم يكشف لهم الموضوع الابعد وقت طويل والشارع الكان بيشق المقابر الغى تماما من تلك الحادثة وهو نفسو ادعى انو معاهم.
لاتغلبو الحيلة ابدا فى كسب القروش وكنا نحن طلبة مفلسين ونحب التدخين والتدخين عدو جيب الطالب كلنا مدخنين عداهو وبمجرد ما نفلس بنقلع منو على طول وماعندو وسيلة امنعنا المهم لمن غلب فينا حيلة ذهب لاصحاب الجروف المزروعة امام الجامعة ولحدى نهاية البركس مر عليهم كلهم وقال ليهم انا طالب فى الجامعة ومعاى زملائى طلبة من اسر فقيرة فلمن اكون عندكم لقيط كوسة واسود بدل تاجروا ناس هم مستعدين القطو. بدل تجيبو الناس من برة واكسبوا الاجر فيهم فى نفس الوقت اصحاب الجروف ناس بري وبكل شهامة رحبوا بالفكرة وجانا قال لينا لقيت ليكم فرصة تكسبنا دهب وساهلة وتبطلو ا بيها شحدة حق السجائر منى وانتو اولاد مزارعين وبتسهل على ناس الجروف القالو عندهم مشكلة فى العمالة المهم كل فترة والتانية اقول فى لقيط كوسة اسود احيانا خيار المهم بقى معروف كمورد عمال من طلبة الجامعة وهو نفسو بشتغل معانا وكنا سعيدين جدا بالشغلانية وموفرا لينا دخل كويس لكن اكتشفنا انو ابن العاص بيحاسبنا بى مبلغ وبيستلم مبلغ اكبر من اصحاب الجروف .
ونحن طلبة اول من يلبس هو من يحظى باحسن بنطلون وقميص واشتراكية حقة فى الملابس والمصاريف وابن العاص انيق ونظيف جدا لكن دائما يحتفظ بدواء البهق بدولابة بادعاء انة مصاب بالبهق فى منطقة حساسة ولاحظنا انو الدواء لاينقص ابدا وكشفت حيلتة بان اخذناة حوض الجامعة لنعلمة السباحة وتاكدنا بانها حيلة لصرفنا عن استعمال ملابسة وكان اسبوع حافل باستخدام كل ملابسة الانيقة والنظيفة.
دا غير مقالبو مع الجنس الاخر وتقدم السن بيحتم علينا نتكتم .ومانبوح بيها
وكم اكلنا صابون على انو جبنة وكم وكم واللهم اغفر لة مافعلة فينا وفى خلق اللة
واللهم اقبل توبتة بقدر ما احزنا وافرحنا .