عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-18-2008, 08:09 PM   #1

عضو مميز

هيثم محمد علي خضر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 6
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المشاركات : 359

افتراضي كبري رفاعة الحصاحيصا


تحية طيبة
سوف نحتفل قريبا بازالة الحدود بين المنطقتين..
اولا يجب ان يعي الجميع ان منطقة رفاعة الحصاحيصا من المناطق التي تفوق اهميتها كريمة مروي وأم الطيور التي اقيم فيها كبري في كل منطقة بأربعة مسارات وهي مناطق لا تأثير لها ولا تنافس منطقة رفاعة الحصاحيصا والتي انشيء فيها كبري بمسارين فقط هل هي عنصرية الشوايقة والجعليين الحاكمين ام هو استهداف لهذه المنطقة علما بان الفرق بين تكلفة المسارين والاربعة مسارات في حدود الخمسة ملايين دولار فقط.
ثانيا سوف تقوم الشركة المنفذة بترك النعاية الغربية للكبري في منطقة الحصاحيصا علي الارض دون توصيلها بالطريق القومي والذي يتطلب دفع تعويضات لازالة بعض العقارات .. ترك الكبري بدون وصله بالطريق القومي سوف يحدث كوارث مرورية خاصة للعربات التي تأتي من جهة الشرق والتي ترك لها الامر بتحسس طريقها منفرد للدخول الي الطريق القومي.
نرجو من جميع ابناء المنطقتين ضرورة الاهتمام بهذا الامر ومقابلة السلطات لحث وزارة المالية دفع التعويضات حتي يكتمل الطريق بالصورة المطلوبة
وشكرا
كبري رفاعة الحصاحيصا
وأثره في تنمية مدينة الحصاحيصا
مقدمة:

تاريخ الحضارات الإنسانية وارتباطها بقيام ونشأة المدن يمر عبر مراحل من النمو والازدهار والضعف والتدهور والذي تنتهي تدريجيا بالزوال (نظرية ابن خلدون) لتتجدد الحياة مرة أخرى وتنشأ حضارات ومدن جديدة مستفيدة من العديد من المتغيرات والتراكمات .
التاريخ القديم والحديث زاخر بالأمثلة التي تقف شاهدا علي قيام حضارات ومدن سادت ثم بادت كما هو الحال بالنسبة لحضارة النوبة في نبته ومروي والممالك المسيحية التي كانت في الشمال - دنقلا وكرمة - حتى قيام وخراب مملكة سوبا ,. في التاريخ المعاصر شهدت العديد من المدن ازدهاراً ونموا ولكن سرعان ما دب فيها الوهن والضعف والتدهور بفعل العديد من العوامل لتقل أهميتها مثل سواكن ، بربر ، القطينة والمسلمية بالإضافة إلي أن هنالك العديد من الفرص المتاحة لبعض القرى وأشباه المدن بان تصبح مدناً ذات وزن وتأثير لولا بعض العوامل الخاصة التي حالت دون ذلك كما هو الحال بالنسبة لاربجي وأبي عشر . هنالك العديد من المدن الحديثة التي كان قيامها ونشأتها رهين بقيام مشاريع تنموية كما هو الحال بالنسبة لمدينة الحصاحيصا التي ارتبطت نشأتها وتطورها بقيام مشروع الجزيرة وكذلك المناقل والفاو الخ... هنالك العديد من المتغيرات والظروف الموضوعية التي أسفرت عن قيام مدن بديلة مثل حلفا الجديدة ومدينة الملتقى بعد تهجير أهالي أمري لقيام سد مروي .

- متطلبات التنمية المستدامة رهين بقيام العديد من الإنشاءات الهيكلية وأهمها البنيات الأساسية المتمثلة في قيام الطرق والكباري الخ... يعتبر كبري الحصاحيصا رفاعة واحد من تحديات التنمية والتطور في محليتي الحصاحيصا والبطانة علي وجه الخصوص نظراً لما سوف يحدثه من تأثيرات ومتغيرات تساهم في خلق بعث جديد يعود بالنفع للمنطقة وللمواطنين .
- الكبري في حد ذاته عبارة عن وسيلة وأداة انتقال وربط من خلاله أو بواسطته تتفاعل الكوامن الموجودة وتتفجر الإمكانيات المتاحة بفضل التخطيط السليم والتدابير الإدارية والتنفيذية العلمية والتي سوف تخلق التغيير المنشود الذي ينتظره الجميع .
- هنالك سؤال ظل يتردد علي الدوام منذ بدأ مشروع الكبري في حيز التنفيذ إلا وهو ... أي المنطقتين (رفاعة / الحصاحيصا ) أكثر استفادة من قيام الكبري ؟! هذا السؤال يخلق أرضية قوية للتنافس بين المنطقتين . وحتى لا نترك هذا التنافس بلا أسس يتفق عليها ربما يؤدي إلي نتائج غير مرضية تفاقم الروح الخلافية وتصبح نواة لصراع مستقبلي يضر بمواطني المنطقتين .
- تذهب بعض وجهات النظر إلي أن قيام أي جسر يربط بين مدينتين سوف يعود بالنفع العميم علي مدينة دون الأخرى , حيث تشير التوقعات بان تحظي الحصاحيصا بنصيب وافر من فوائد الكبري نظرا لجاهزيتها علي سابقة الرصيرص الدمازين بعد قيام الكبري والذي انتعشت بقيامه الدمازين دون الرصيرص إلا إننا نجد علي العكس تماما بعد قيام كبري كريمة مروي والذي أنعش مدينة مروي علي الرغم من وجود بنيات أساسية راسخة في مدينة كريمة التي (عندها ينتهي خط السكة الحديد) .
- وجدت الحصاحيصا نصيبا وافرا من التنمية غير المتوازنة مقارنة بمنطقة رفاعة والشرق إلا أن السعي وراء الاستفادة القصوى من قيام الكبري ينبغي أن يخلق نموذجا آخرا فريدا في المنطقة بهدف الفائدة المشتركة علي أن تصبح منطقة رفاعة والشرق امتدادا طبيعياً للتكامل المفترض قيامه مستقبلا والذي يستهدف كل مقومات التنمية في المنطقة للسعي المبكر لقيام تجمعات اقتصادية علي قرار ما تطلبه الاستراتيجيات الخاصة باتجاهات المستقبل الحديث علي الصعيد الاقتصادي .

- للاستفادة من هذا الحدث (قيام الكبري) يجب في المقام الأول التعاون بين المنطقتين علي الصعيدين الرسمي والشعبي وتضافر الجهود الرسمية المتمثلة في السلطات التشريعية والتنفيذية مع الجهات الشعبية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات القومية إلي جانب أهل الاختصاص لوضع إستراتيجية شاملة ومرنة من خلال الخطط والتدابير التي تعود بالفائدة والخير العميم لمواطني المنطقتين .
حول الكبري:
- احد مشاريع الدولة الاتحادية التنموية وتشرف عليه وزارة المالية الاتحادية .
- تكلفة الكبري القصوى تبلغ 20 مليون دولار .
- التمويل بواسطة شركة poly الصينية
- تم التنفيذ بواسطة شركة السكة حديد الصينية.
- قامت شركة تكنكون السودانية Tecnocon بالمهام الاستشارية .
- طول الكبري من الدخل وحتى المخرج 1200 متر بالنظام الخرصاني .
- عرض الكبري 11متر من مسارين للعربات ومسارين للمشاة.
المنطقة التي أقيم عندها الكبري تعتبر من المناطق الإستراتيجية الهامة من الناحية الاقتصادية , إذ يربط أهم مناطق الرعي والإنتاج الحيواني في البطانة والجزيرة باعتبارها اكبر مشروع زراعي للري الدائم في العالم , سوف تتعاظم أهمية المنطقة في المستقبل إلا إن تشييد الكبري بمسارين فقط ( مسار لكل اتجاه) يفقد لبعد النظر المستقبلي ولم يحالف وزارة المالية التوفيق في ذلك إذ من المفترض أن يتم التنفيذ بأربعة مسارات أسوة بكبري أم الطيور وكبري مروي علما بأن كبري رفاعة تفوق أهميته كل الكبري التي تم تشييدها وتشير التقارير الفنية بان الفرق بين المسارين والأربعة مسارات حوالي الخمسة مليون دولار فقط .
تسمية الكبري :-
قبل البدء في وضع أي تدابير للاستفادة من قيام الكبري يجب علي الجميع أن يتوصلوا إلي اسم يتفق عليه يعكس رغبة الجميع في فتح آفاق التعاون والتفاهم حتى لا يصبح اسم رفاعة أو الحصاحيصا بدءاً هو بادرة خلاف وعليه يمكن أن يحمل اسم هذا الكبري تلك المنطقة التي سوف يحدث فيها التغيير المنشود ألا وهي (البطانة) أو تخليداً لأحد أعلام المنطقة مثل الأستاذ احمد علي جابر رائد من رواد التعليم بالسودان وأحد الذين بذلوا جهدا مقدرا لقيام هذا الكبري أو أي اسم آخر يتفق حوله .
الخصائص المتاحة :
من المعلوم أن منطقة البطانة بمدنها وقراها المختلفة كانت وما زالت تعتمد في علاقتها بمدن ومناطق غرب النيل الأزرق (الحصاحيصا – مدني وغيرها) . أصبح النيل الأزرق واحد من العوامل الرئيسية التي ساهمت في شبه عزلة البطانة وشرق النيل لتركز التنمية والعمران في الضفة الأخرى من النيل الشئ الذي جعل منطقة شرق الجزيرة والبطانة تعتمد علي مدن الناحية الغربية من النيل (الحصاحيصا ) والتي سوف تظل منطقة جاذبة لحركة الأموال والمواطنين بالإضافة إلي الاستثمار في الوقت الراهن ما لم تحدث متغيرات تجعل من مناطق الشرق أكثر جاذبية للأموال والأفراد والاستثمارات .
ما ذا يريد مواطن الشرق والبطانة من الحصاحيصا ؟
أولا : هنالك العديد من المشاريع المختمرة في أذهان إنسان الشرق حال دون تنفيذها عدم وجود الكبري والاعتماد علي المعدية والتي تعمق شعوراً سلبياً غير مشجع لتفجير الرغبات والاحتياجات الكبيرة .
ثانياً : تعتبر الحصاحيصا اقرب مركز اقتصادي للشرق والبطانة تتمركز فيه حركة تجارية وصناعية وخدمية تشكل جزء كبير من احتياجات إنسان الشرق والذي يزداد ارتباطه بسوق الحصاحيصا وبمزاولة العديد من المهن المختلفة والاستزادة بالخدمات الأخرى الصحية .. التعليمية ...الخ .
ثالثاً : ترتبط الحصاحيصا بوجود اكبر شبكة طرق متقاطعة تصل إلي كل بقاع السودان عبر الطريق القومي الخرطوم بورتسودان والسكة الحديد بالإضافة إلي الطرق البرية الأخرى . والتي من خلالها تطل مدن وقرى الشرق والبطانة علي بقية مناطق البلاد المختلفة .
رابعاً : تلعب العلاقات الاجتماعية بين مواطني المنطقتين جسراً من التواصل المستمر يتمثل في الارتباطات الأسرية والولاءات الطائفية والميول الدينية والصوفية وكل أشكال التصاهر الاجتماعي التي تجعل حركة الأفراد متوازنة وقد تتزايد معدلات حركة الانتقال من الغرب نحو الشرق أكثر مما كانت عليه في السابق .
ماذا يريد مواطن الحصاحيصا من الشرق ؟
أولا : موقع مدينة الحصاحيصا بين ضفتي النيل الغربية وترعة مشروع الجزيرة الرئيسية جعلها تمتاز بالامتداد الطولي والذي سوف تشارف نهاياته الشمالية بقيام مشروع مدينة الحصاحيصا الجديدة المقترح أما من الناحية الجنوبية فتوجد العديد من العوائق التي تجعل التمدد جنوباً أمرا غير ممكناً مما يجعل خيار التمدد شرقاً أكثر معقولية وذا جدوى أكثر من الاتجاه غرب الكنار للعديد من المبررات والتي يمكن أن تحل العديد من إشكالات الإسكان والتنمية الصناعية .
ثانياً : تمتاز سهول البطانة في الشرق بامتداداتها الواسعة بالإضافة لعدم وجود نزاعات تتعلق بالأراضي الرعوية مما يجعل الاستثمار في مجال الرعي وتربية الماشية أكثر جاذبية عما هو في بقية الأماكن .
ثالثاً : هنالك فوائض إنتاج في القطاع الزراعي بكافة أشكاله النباتي (خضر وفاكهة) والمحصولي بالإضافة إلي إنتاج الأعلاف والتي يكثر عليها الطلب مما يبشر بفتح أسواق جديدة في الشرق يسهم الكبري في تخفيض تكلفة النقل والمناولة والترحيل نحو الشرق والبطانة .
رابعاً :
وجود طريق قومي من ناحية الشرق سوف يسهم في تخفيض الاختناقات المرورية التي تحدث في طريق الخرطوم مدني مما يجعل حركة النقل تزداد معدلاتها من الغرب نحو الشرق عبر الكبري



;fvd vthum hgpwhpdwh








  رد مع اقتباس