وقد حكي عن أويس القرني وهرم بن حيان أنهما التقيا يوماً ، فقال هرم لأويس : ادعُ الله . فقال : يصلح لك نيتك وقلبك فلن تعالج شيئاً أشد منهما ، بينما قلبك مقبل إذ هو مدبر ، وبينما هو مدبر إذ هو مقبل ، ولا تنظر إلى صغير الخطيئة ، وانظر إلى عظمة من عصيت ، فإنك إن عظمتها فقد عظمت الله تعالى ، وإن صغرتها فقد صغرت الله تعالى .
وكان أويس القرنى يقتات من المزابل ويكتسى منها فنبحه يوما كلب على مزبلة فال له أويس كل مما يليك وأنا آكل مما يلينى ولا تنبحنى فان جزت الصراط فانا خير منك والا فانت خير منى .
والله اخى عبد المنعم اخترت واوجزت . كلمات لا يستطيع احدا ان يمر عليها مرور الكرام . جزاك الله الف خير