الاخ العزيز الاستاذ عبد المنعم سعيد
ازلت عني الحرج بالكتابة عن علاقتك المتميزة والخاصة بالوالد والتي كنت علي اطلاع عليها بحكم صلتي بالوالدي ومزاملتي لشخصكم الكريم. وقد أشرت لها انا في التعريف اشارة علك تلتقط القفاز وتكمل وقد فعلت.
وللتاكيد علي كلامك عن نظرة الوالد نحو ك وموضوع شيوعيتك اورد لك هذا الموقف والذي علمته وربما تكون انت تعرفه عن احد ابناء القرية من المنتمين للحزب الشيوعي في الستينات والذي قام بتوزيع منشور للحزب بعد العشاء في المسجد او حوله مما اغضب المصلين بما فيهم والد ذلك الاخ والذي هدد ابنه باتخاذ موقف منه. وتدخل الناس بما فيهم والدنا وهدأوا الموقف. هكذا وردت لي القصة.
ومضي الزمن واغترب ذلك الشاب وبعد مدة طويلة التقاه الوالد وساله عن ذلك الموقف. وقد ذكر لي الوالد بان رد ذلك الشاب كان( ديك كانت حالة فقر ساكت يا مولانا).
وكان والدنا يضرب هذه القصص للتدليل علي ان المسلم نقي القلب وان اعترته فترات طارئة من الابتعاد عن الممارسة. وكان يؤمن بذلك ايمانا قاطعا بل كان يري علي عكس ما يعتقده كثير من الناس بان الاجيال المتاخرة وخاصة في قريتنا اكثر تمسكا بالدين من الاجيال الاولي وله في ذلك شواهد وادلة
ولك الشكر علي المداخلة الثرة