عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /09-07-2018, 08:02 PM   #3

 
الصورة الرمزية حاتم محمد دفع الله
مشرف

حاتم محمد دفع الله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المشاركات : 753

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اليوم ننفض الغبار عن هذا الموضوع الشيق و نشارك الاستاذ ( مقالات منقولة )بقصيدة لاحد الشعراء عن رأيه في الزوجة الثانية بغض النظر عن جنسية الزوجة.
وما أكثر الشعراء الذين قالوا قصائد مشابهة عن الزوجة الثانية وفيها يقول الشاعر :-



أتاني بالنصائـح بعـض نـاسِ
وقالوا أنـت مِقـدامٌ سياسـي
أترضى أن تعيش وأنت شهـمٌ
مع امرأةٍ تُقاسـي مـا تُقاسـي
وإن غَضِبتْ عليك تنـامُ فـرداً
ومحروما ًوتمعن في التناسـي
تـزوَّج باثنتيـنِ ولا تبـالـي
فنحن أُولوا التجارب والِمـراسِ
فقلـت لهـم معـاذ الله إنــي
أخاف من اعتلالي وارتكاسـي
فها أنذا بـدأتْ تـروق حالـي
ويورق عودُهـا بعـد اليبـاس
فلـن أرضـى بمشغلـةٍ وهـم
وأنكادٍ يكـون بهـا انغماسـي
لي امرأةٌ شاب الـرأسُ منهـا
فكيف أزيـد حظـي بانتكاسـي
فصاحوا سنة المختـار تُنسـى
وتُمحى أين أربابُ الحمـاسِ ؟!
فقلـتُ أضعتُـم سُننـاً عِظامـاً
وبعض الواجبات بلا احتـراسِ
لمـاذا سُنَّـةُ التعـداد كنـتـم
لها تسعون فـي عـزمٍ وبـاسِ
وشرع الله في قلبـي وروحـي
وسُنَّة سيدي منهـا اقِتباسـي
إذا احتاج الفتى لزواجِ أُخـرى
فذاك لـه بـلا أدنـى التبـاسِ
ولكـن الـزواج لـه شـروطٌُ
وعدلُ الزوج مشروطٌٌ أساسـي
وإن معاشـر النسـوان بحـرٌ
عظيم الموجِ ليس له مراسـي
ويكفي ما حملتُ من المعاصـي
وآثـام تنـوء بهـا الرواسـي
فقالـوا أنـت خـوَّافٌ جبـانٌ
فشبّوا النار في قلبي وراسـي
فخِضتُ غِمار تجرُبةٍ ضـروسٍ
بها كـان افتتانـي وابتئاسـي
يحزُّ لهيبها فـي القلـب حـزَّاً
أشد عليَّ من حـزِّ المواسـي
رأيت عجائبـاً ورأيـتُ أمـراً
غريبا في الوجودِ بـلا قيـاسِ
وقلتُ أظنُّنـي عاشـرت جِنَّـاً
وأحسب أنَّنـي بيـن الأناسـي
لأتفـه تافـهٍ وأقــلِّ أمــرٍ
تُبـادر حربُهـن بالإنبـجـاس
وكم كنتُ الضحية فـي مـرارٍ
وأجزم بانعدامـي و انطماسـي
فإحداهن شـدَّت شعـر رأسـي
وأخراهن تسحب من أساسـي
وإن عثُر اللسان بذكـرِ هـذي
لهذي شـبَّ مثـل الإلتمـاسِ
وتبصرني إذا ما احتجتُ أمـراً
من الأخرى يكون بالإختـلاسِ
وكم من ليلـةٍ أمسـي حزينـا
وكنتُ أنـام مُحترمـاً عزيـزاً
فصرتُ أنام ما بيـن البِسـاسِ
أُرَضِّعُ نامـس الجيـران دَمِّـي
وأُسقي كـلَّ برغـوث بكاسـي
ويـومٌ أدَّعـي أنِّـي مريـضٌ
مصـابٌ بالزكـامِ وبالعُطـاسِ
وإن لم تنفـع الأعـذار شيئـاً
لجئتُ إلى التثـاؤب والنعـاسِ
وإن فَرَّطْتُّ في التحضير يومـاً
عن الوقت المحدد يـا تعاسـي
وإن لـم أرضِ إحداهـنَّ ليـلاً
فيا ويلي ويـا سـود المآسـي
يطير النوم من عيني وأصحـو
لقعقعـةِ النوافـذ والكـراسـي
يجيء الأكـل لا ملـح ٌ عليـه
ولا أُسقى ولا يُكـوى لباسـي
وإن غلط العيال تعيـث حذفـاً
بأحذيـةٍ تمُّـرُ بقـرب رأسـي
وتصرخ ما اشتريت لي احتياجي
وذا الفستان ليس على مقاسـي
ولو أنى أبـوحُ بربـعِ حـرفٍ
سأحُذفُ بالقـدورِ و بالتباسـي
ترانـي مثـل إنسـانٍ جبـانٍِ
رأى أسـداً يهـمُّ بالإفتـراسِ
وإن اشـرِي لإحدَّاهـن فِجـلاً
بكت هاتيك يا باغـي وقاسـي
رأيتك حامِـلاً كيسـاً عظيمـا
فماذا فيه من ذهـبٍ و مـاس
تقـول تُحبُّنـي وأرى الهدايـا
لغيـري تشتريهـا والمكاسـي
وأحلفُ صادقـا ًفتقـول أنتـم
رجالٌ خادعـون وشـرُّ نـاسِ
فصرت لحالـةٍ تُدمـي وتُبكـي
قلوب المخلصين لِمـا أُقاسـي
وحار الناس في أمـري لأنـي
إذا سألوا عن اسمي قلت ناسي
وضاع النحو والإعـراب منـي
ولخْبطتُّ الرباعـي بالخُماسـي
وطلَّقتُ البيـان مـع المعانـي
وضيعَّتُ الطباق مـع الجنـاسِ
أروحُ لأشتـري كُتبـاً فأنسـى
وأشري الزيت أو سلك النحاسِ
أسيـر أدورُ مـن حـيٍّ لحـيٍّ
كأنِّي بعض أصحـاب التكاسـي
ولا أدري عـن الأيـامِ شيئـاً
ولا كيف انتهى العام الدراسـي
فيـومٌ فـي مخاصمـةٍ ويـومٌ
نداوي ما اجترحنا أو نواسـي
وما نفعت سياسة بوش يومـاً
ولا ما كان من هيلا سيلاسـي
ومن حلم ابن قيس أخذتُ حلمي
ومكراً من جحا وأبـي نـواسِ
فلما أن عجزتُ ضاق صـدري
وبـاءت أُمنياتـي بالإيـاسـي
دعوتُ بعيشة العُـزّاب أحلـى
من الأنكادِ فـي ظـلِّ المآسـي
وجاء الناصحون إلـيّ أُخـرى
وقالوا نحن أربـاب المراسـي
ولا تسـأم ولا تبقـى حزيـنـاً
فقـد جئنـا بحـلٍ دبلوماسـي
تزوَّج حرمـةً أُخـرى لتحيـا
سعيداً ساِلماً مـن كـل بـاسِ
فصحتُ بهم لئن لـم تتركونـي
لا نفلتـنَّ ضربـاً بالـمـداسِ








  رد مع اقتباس