الموضوع: خواطر
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-07-2008, 02:38 PM   #7

عضو مميز

عبد المنعم سعيد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 31
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 المكان : من ابوفروع - مقيم بابو ظبي
 المشاركات : 212

افتراضي

قال السهروردى فى كتاب أدب المريدين

(ومن آدابهم القيام بخدمة الإخوان والأصحاب ورفع المؤن عنهم واحتمال آذاهم وترك الإنكار عليهم إلا فيما يخالف الشرع ويعرف لكل واحد قدره على مرتبته قال سفيان بن عيينة من جهل أقدار الرجال فهو بقدر نفسه أجهل وقال لا يستخف بأقدار الرجال إلا من لا قدر له ويهدي إلى صاحبه عيوبه ويدله على ما فيه صلاحه وجماله قال النبي صلى الله عليه وسلم ((المؤمن مرآة المؤمن)) (التاج) وقال عمر رضي الله عنه رحم الله امرأ أهدي إلي عيوبي ومن آدابهم أن يصحب كل أحد على قدر حاله وما يليق به فالصحبة مع المشايخ والكبراء بالاحترام والخدمة والتوقير والقيام بأشغالهم.

والصحبة مع الأقران بالبشر والانبساط والموافقة وبذل المعروف والإحسان والكون معهم على حكم الوقت حكي أن أبا العباس بن عطاء مد رجليه بين يدي أصحابه فقال ترك الأدب بين يدي أهل الأدب أدب وقال الجنيد: أذا صحت المودة سقطت شروط الأدب وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان عنده أبو بكر وعمر رضي الله عنه فدخل عثمان رضي الله عنه فغطي جسمه وسوي ثيابه وجلس فسئل عن ذلك فقال ((ألا أستحي ممن تستحي منه الملائكة)) فحشمة عثمان رضي الله عنه وإن عظمت فالحالة التي بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهما أصفي ولا يداهنهم فيما يخالف المذهب فقد قال رويم مازالت الصوفية بخير ما تنافروا فإذا اصطلحوا هلكوا ويخضع عند الحق ويقابله بالقبول وروي أن عمر رضي الله عنه أمر بقلع ميزاب كان في دار العباس بن عبد المطلب إلى الطريق بين الصفا والمروة فقال له العباس: قلعت ما كان النبي صلى الله عليه وسلم وضعه بيده ؟ فقال له: إذا لا يرده إلى مكانه غير يدك ولا يكون لك سلم غير عاتق عمر فأقام على عاتقه ورده إلى مكانه. ) انتهى









التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم سعيد ; 04-18-2010 الساعة 02:39 PM
  رد مع اقتباس