ثم انفض السامر أو كاد بعد كتشنر ’وعاد للقيفة و النهر والخريمة هدوءها المعتاد _ولكن بعض فظائع (الشكابة ) تذكر الحكام في مركز الكاملين بان للمهدي زوجتين في الحلاوين فأرسلوا مركبا وجنودا لإحضار حبوباتى الاثنين (النعمة بنت الشيخ القرشي –والسرة بت الشيخ البصير )... الشاطئ ذاته والمرسى ذاته –والعساكر للقبض على النعمة والسرة – حكي لي الخال المرحوم سليم البدوي عن والدة البدوي الجنيد علية رحمه الله قال ( إن ومعي جماعة في البحر نشوف ليك المركب والطرابيش والخلق المعي..أهلا جنابوكم في شنو ؟ قالوا :عايزين نسوان بتاعة محمد احمد والد سليم قال ليهم النسوان بعاد فى الضهرة نركب معاكم نمشى نجيبهم قال (ساعة بقنا جهات الحدبة ناقمتة البفهم النضمى فيهم : يعنى هسه دى تمشوا للحلاوين تجيبو المرتين دين وتركبوهم معاكم في المركب دى ونسلمكم لي ناسكم ) قال إلى (ايوا نعم ) وقال الشيخ الجنيد : ( داير انصحكم لله – الحلاوين ديل كعبين ونصهم الكثير هلك في كرري والفضلوا ديل كلهم دمهم فاير . حكاية يدوكم النسوان ديل تسوقهم معاكم دا شي بعيد دى بت الشيخ القرشي ودى بت الشيخ البصير تتكلموا كيف – والله كان جيتوا مطلقين أيدكم ساكت دون رسالة النوع دا ماتسلموا منهم دحين هاكم الريالين ديل شيل أنت ريال وادى أخوك ريال وارجعوا قول لي ناسكم لقيناهن ماتن ) فرجعا إلى مركبهما ليبحرا شمالا جهة الكاملين وكل واحد ريالة في جيبه .