بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الشكر الجزيل للأخ الأستاذ /محمد حسن احمد’ على هذه الإطلالة و إدراج هذه القصة التي أنعشت المنتديات لأنها صارت مثل هذه المرأة التي تبحث عن وصفة تعيد لها ابنها ’ هذه القصة اعتبرها وصفة تعيد رواد منتدياتنا لنشاطهم بعد أن شبعوا في السكون .
---------------------------------------------------
ذكرتني قصة هذه المرأة أبيات من قصيدة قلب الأم للشابئ :
كل نسوك و لم يعودوا يذكرونك فى الحياة
والدهر يدفن فى ظلام الموت حتى الذكريات
الا فؤادا..ظل يخفق فى الوجود الى لقاك
ويود لو بذل الحياة الى المنية و أفتداك
فإذا رأى طفلا بكاك،وان رأى شبحا دعاك
يصغى لصوتك فى الوجود،ولا يرى الا بهاك
يصغى لنغمتك الجميلة...فى خرير الساقية
فى آهة الشاكي وضوضاء الجموع الصاخبة
فى رقة الفجر الوديع..وفى الليالي الحالمة
فى فتنة الشفق البديع..وفى النجوم الباسمة
فى رقص أمواج البحيرة،تحت أضواء النجوم
فى سحر أزهار الربيع..وفى تهاويل الغيوم
أعرفت هذا القلب في ظلماء هاتيك اللحود
هو قلب أمك....أمك السكرى بأحزان الوجود
هو ذلك القلب الذى سيعيش كالشادى الضرير
يشدو بشكوى حزنه الداجى الى النفس الأخير
لا ربة النسيان ترحم حزنه و ترى أساه
كلا.....ولا الأيام تبلى فى أناملها أساه
الا أذا....ضفرت له الأقدار أكليل الجنون
وغدا شقيا...ضاحكا... تلهو بمرآه السنون
هو ذلك القلب الذى ... مهما تقلبت الحياة
وتدفع الزمن المدمدم.. فى شعاب الكائنات
وتغنت الدنيا ..... وغرد بلبل الغاب الجميل
سيظل يعبد ذكرياتك........لا يمل و لا يميل
تعريجه يا أخي /محمد حسن
كتب الكتاب و الشعراء عن مشاعر الأم و لم يعبروا ولو بالقليل عن مشاعر الأب ! هل قلب الأب مصاب بالجمود ؟ لذلك يستحق التهميش ؟.