بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
تعبير الخال يس عن مشاعره بهذه القصيدة لرحيل الأخ مصعب عليه رحمة الله ذكرني نشيد (وقفت حروفي عند باب نشيدي) كان يردده المرحوم مصعب , النشيد مسجل معي بصوته و لكن لجهلي بمهارات الكمبيوتر لا أعرف كيف أرفعه و ادرجه في منتدياتنا بصوته.

http://www.4cyc.com/play-5Jn04Iq0bKc
وقفت حروفي عند باب نشيدي والشوق يركض في مجال وريدي
والريشة الخضراء تهتف في يدي هيا ابدأي يا ريشتي وأعيدي
هيا اركضي عبر السطور وغسلي بالحب وجه خيالي الموؤد
هيا اكتبي إن الحروف مشوقة هيا اشربي من منبع التوحيد
هذي ينابيع الكتاب تدفقت تجري بنور في الحياة جديد
يا ريشة القلم الأصيل تدفقي نهرا من الشعر الأصيل وزيدي
قولي معي للقارئ الفذ الذي يتلو فيشعرني بسر وجودي
يتلو فيفتح ألف باب للتقى ويكف عن نفس أشد قيود
يا قارئ القرآن داو قلوبنا بتلاوة تزدان بالتجويد
اقرأ فأمتنا ترقع ثوبها بالوهم تخفض رأسها ليهودي
اقرأ فأمتنا تعيش على الربا تنسى عقاب الخالق المعبود
اقرأ لينجلي الظلام عن الربا وليسمع الغافي زواجر هود
اقرأ لينجلي القتام عن الذي أمسى أسير تخاذل وخضود
اقرأ ليرجع من بني الإسلام من أصغى مسامعه إلى التلمود
اقرأ لعل الله يوقظ غافلا من قومنا ويلين قلب عنيد
اقرأ ليرجع ظالم عن ظلمه ويقر بالإيمان كل جحود
اقرأ ليسكت مطرب مترنح قتل الحياء على رنين العود
ذبحوا مشاعرنا بكل قصيدة مسكونة بخيال كل بليد
إبليس باركهم وسار أمامهم متباهيا بلوائه المعقود
اقرأ ليهدأ فلب كل مروع من قومنا وفؤاد كل شريد
اقرأ ليسمع كل من في سمعه وقر من الأقصى إلى مدريد
اقرأ لتفهم أمتي معنى الهدى معنى بلوغ مقامها المحمود
اقرأ ليحرج جيلنا الحر الذي يبني جوانب صرحنا المعهود
بالدين بالقرآن لا بثقافة غربية أو مبدأ مردود
يا قارئ القرآن إن قلوبنا عطشى إلى حوض الهدى المورود
شنف مسامعنا بآيات الهدى وافتح منافذ دربنا المسدود
وأقم من الإخلاص قصرا شامخا يدني على عينيك كل بعيد
كم قارئ في الناس يحمد ذكره ويكون عند الله غير حميد
كم فارس في الحرب نال شهادة ويكون عند الله غير شهيد
كم عالم في الناس سدد رأيه ويكون عند الله غير سديد
يا قارئ القرآن لا تركن إلى مدح العباد ومنطق التمجيد
قل للذين تنكبوا درب الهدى جهرا ولم يستمسكوا بعهود
قل للطغاة ومن مشى في ركبهم من طامع ومنافق ومريد
إن الذي منع الحرام هو الذي شرع الحلال لنا وكل مفيد
هذا هو القرآن دستور الهدى فيه الصل اح لطارف وسديد
قرآننا سر النجاة لنا بما يحويه من وعد لنا ووعيد
أفتؤمنون ببعضه وببعضه تتهاونون أذاك فعل رشيد
------------
و يذكرني قصيدة قلب الأم للشابئ
يا أيها الطفل الذى قد كان كاللحن الجميل
والوردة البيضاء، تعبق فى غيابات الأصيل
ياأيها الطفل الذى قد كان فى هذا الوجود
فرحا... يناجى فتنة الدنيا بمعسول النشيد
ها أنت ذا.. قد أطبقت جفنيك أحلام المنون
وتطايرت زمر الملائك حول مضجعك الأمين
ومضت بروحك للسماء عرائس النور الحبيب
يحملن تيجانا مذهبة....... من الزهر الغريب
وتفرق الناس الذين الى المقابر.... شيعوك
ونسوك من دنياهم ..حتى كأن لم يعرفوك
حتى الرفاق فأنهم لبثوا مدى يتساءلون
فى حيرة مشبوبة،أين أختفى هذا الأمين؟!
لكنهم علموا بأنك........فى الليالى الداجية
حملتك غيلان الظلام.....الى الجبال النائية
فنسوك مثل الناس وانصرفوا الى اللهو الجميل
بين الخمائل ، والجداول ، والروابى ، والسهول
ونسوا وداعة وجهك الهادى ، ومنظرك الوسيم
ونسوا تغنيك الجميل... بصوتك العذب الرخيم
ومضوا الى المرج البهيج......يطاردون طيوره
ويزحزحون صخوره..........ويعابثون زهوره
وينضدون من الربى ، بين التضاحك و الحبور
باقات ورد آبد..........تزرى بأوراد القصور
يلقونها فى النهر .....قربانا لآلهة السرور
كل نسوك و لم يعودوا يذكرونك فى الحياة
والدهر يدفن فى ظلام الموت حتى الذكريات
*********
الا فؤادا..ظل يخفق فى الوجود الى لقاك
ويود لو بذل الحياة الى المنية و أفتداك
فأذا رأى طفلا بكاك،وان رأى شبحا دعاك
يصغى لصوتك فى الوجود،ولا يرى الا بهاك
يصغى لنغمتك الجميلة...فى خرير الساقية
فى آهة الشاكى وضؤضاء الجموع الصاخبة
فى رقة الفجر الوديع..وفى الليالى الحالمة
فى فتنةالشفق البديع..وفى النجوم الباسمة
فى رقص أمواج البحيرة،تحت أضواء النجوم
فى سحر أزهار الربيع..وفى تهاويل الغيوم
********
هو قلب أمك....أمك الثكلى بأحزان الوجود
هو ذلك القلب الذى سيعيش كالشادى الضرير
يشدو بشكوى حزنه الداجى الى النفس الأخير
لا ربة النسيان ترحم حزنه و ترى أساه
كلا.....ولا الأيام تبلى فى أناملها أساه
الا أذا....ضفرت له الأقدار أكليل الجنون
وغدا شقيا...ضاحكا... تلهو بمرآه السنون
هو ذلك القلب الذى ... مهما تقلبت الحياة
وتدفع الزمن المدمدم.. فى شعاب الكائنات
وتغنت الدنيا ..... وغرد بلبل الغاب الجميل
سيظل يعبد ذكرياتك........لا يمل و لا يميل
**********
أبــــــو القـــــــــــاسـم الشـــــــابـى