بسم الله الرحمن الرحيم
أخي وصديقي ودفعتي في الدراسة التوم حسين الصديق /
ليتني أستطيع أسترجاع عقارب الزمن لكي أستعيد معك كل لحظة عشناها..
تمنيت لو أن الزمان عاد بريئاً كما كان.. ولو أن القلوب عادت وديعة كما كانت..
ليتنا نستطيع أن نسترجع زماننا الجميل من بداية دراستنا في الصف الأول ابتدائي
وقد كان معنا التيمان حسن وحسين وقد كنا لانفارق بعض في المدرسة وايام
الأمتحانات نذاكر مع بعض في منزلهم وكانت والدتهم الخالة ليلي ربنا اديها الصحة
والعافية وان يصبرها كانت تقوم بخدمتنا وضيافتنا
وكانت تدعو لنا بالتوفيق والنجاح وان لا نفترق من بعض الي ان كملنا مرحلة الأساس
وفي الصف الأول ثانوي شاءت الأقدار ان يفارقنا ويرحل عن دنيانا الفانية المرحوم التوم حسن
وقد توفي في رمضان وفي يوم الجمعة ربنا ارحمة ويعوض شبابة الجنة
وقد حزنا علي فراقة شدة الحزن,,,
ومرت بنا الأيام وامتحنا الشهادة السودانية ودخل كل حد منا الجامعة علي حسب مجالة
واذدادت علاقة صداقتنا وخوتنا مع بعض وأفترقنا في الحياة العملية وكنا نظن اننا لن نفترق من بعض]ولكن هي سنة الحياة تجمع وتفرق لأنة" كان من الصعب جدا أن نبقي معاً.. وكان الأصعب أن يكون الفراق"
فسافر التوم السعودية وسافرت انا الي الأمارات وقد تفرقنا جسدياً فقط ولكن مشاعر الصداقة كانت تربطنا وكنا علي اتصال وتواصل,,,,,,,
وانا في ابوظبي واثناء تقديمي للوظيفة أتصل حسين علي خالة المحبوب وقتها كان في ابوظبي وطلب منه مساعدتي لكي احصل علي وظيفة فلم يقصرخالة المحبوب معي فحاول خدمتي وجزاءة الله خيراً لم يقصر معي وقال لي التوم يومياً بتصل علي وبسألني عملت لي احمد شنو .وعندما وصلت الوظيفة
كنا علي اتصال ونحكي مع بعض عن هموم ومشاكل الغربة وذكرياتنا في الطفولة والدراسة
وقد طلب مني أن أزورهم في السعودية فذهبت الي العمرة ونزلت في الرياض مع اخواني وعندما اتصلت عليه لأخبرة انني في الرياض حاول ان يأتي الي في الرياض ولكن الكفيل لم يسمح له فاأعتزر الي وكان يتمني مقابلتي وانا كذلك
وتواصلت اتصالتة معي الي انها انقطعت فجأة وعندما علمت انة مختفي وأخبارة واتصالتة مقطوعة عن اهلة من زمن حزنت عندما سمعت ذلك فتجددت لدي احزان فراق تومة حسن..........
عزيزي حسين بين الفرح والحزن بين الأمل واليأس
يقترب موعد رجوعك رجوعك انشاءالله فأنت أخيرا سوف ترجع لأرض الوطن للأرض التي نشأت عليها وترعرت للأرض التي بنينا حبنا عليها وأمالنا وطموحنا فيها,,,,,,,,,
وفي الختام أتمني من المولي وعز وجل ان يرجع التوم حسين سليماً معافي الي والدية وأهلة وألينا فنحن في انتظارذلك اليوم الذي سوف ياتي قريباً ان انشاءالله....
ونتمني من الله وعز وجل ان يصبر والدتة وان يشفيها وان تقر عينها برجوع التوم حسين
"حسبنا الله ولا حول ولا قوة الا بالله"