التميد كانت جامعة بحق وحقيقة تجمع كل أبناء قرى الحلاوين في داخلية وهنالك فصول للتلاميذ الخارجين من أبناء التميد نفسها ومصطفى قرشي والفري المجاورة للتميد .
وكانت مدرسة مميزة ربها نظام دقيق وصارم ولأغرابه إن يكون لهذه المدرسة كل الفضل للذين نالوا اعلي درجات التعليم .
من هذه المدرسة بدا التعليم والتعليم كم هائل من التراكمات المعرفية في كل المجالات الأكاديمية والمنشطة من مسرح وغناء ورياضة علاقات وتآخى بين كل تلاميذ تلك القرى –لذلك منذ الطفولة الباكرة اكتسبتا تجارب هامة –كيف تتعايش مع الآخرين في الداخلية –كيف تعتمد على نفسك في كل شئونك التي تعينك على النجاح والانتقال إلى المرحلة المتوسطة –لذلك يندر جدا إن تجد تلميذ درس في التميد وخرج منها غير ظافر بمهارة من المهارات إن لم بكن جميعها منها تعلمنا اللغة العربية الفصحى من الأستاذ –حسن احمد محمد عثمان –تعلمنا الأناشيد بمصاحبة آلة العود من الأستاذ –محمود دقاش –تعلمنا كرة السلة من الأستاذ –عبد الجليل تعلمنا الخطابة –التمثيل على المسرح – تعلمنا الغرم والحزم من الأستاذ –إبراهيم محجوب العمرابى
خريج التميد لابد إن تكون في ذاكرته حتى ألان شخصيات بسيطة ولكن كان بدونها لاكتمل عقد المنظومة منهم عبد الباسط الفراش –ود السلطان وارد الماء –وعباس وزوجته بخيبة ملوك الطباخة في ذلك الوقت وعشمانة عواسة الكسرى وحاجة سلامتي وحاجة حبيبة بائعات التسالي والمدمس وعشنا حقبة من الطرف والحكاوي في مدرسة التميد مالا يتسع المجال لسردها فالتميد كتاب كامل بة من الحواس مالا ينفذ ولاقتضب .