مشاركة بالفاكس من إسماعيل عبدالجليل الهادي
بسم الله الرحمن الرحيم
جاء عن الهادي البشير والسراج المنير صلى الله عليه وسلم ( انه ما من يوم يصبح فيه العباد إلا ملكان ينزلان يقول احدهما اللهم أعطي منفقاً خلفاً ويقول الآخر اللهم أعطي ممسكاً تلفاً ) وان أفضل المنازل عند الله رجل أتاه الله مالاً وعلماً فهو يعرف حق الله فيه يصل به رحمه وينفقه في وجوه الخير أو كما صح عنه
أحباب الخير هذا المال الذي بأيدينا حقيقة هو ليس ملكاً لنا إنما هو ملكاً لله تعالى كما بين الله عز وجل ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة ) فنحن بعنا والله اشترى وليس للبائع التصرف في المبيع إلا بما يرضاه المشتري , فكيف حالنا الآن أولا نصرف على أنفسنا ثم على أرحامنا وآخر شئ في مرضاة الله .. لذلك يقول العلماء : الله سلط علينا الشهوات بهذا الشئ فصارت حاجاتنا وكمالياتنا لاتنتهي مع العلم أن المال الحقيقي هو الذي نقدمه لله كما بين النبي صلى الله عليه وسلم ( يقول ابن آدم مالي مالي ويعلم أن ليس له من ماله إلا ثلاث : ما أكل فأفنى وما لبس فأبلى وما تصدق فأبقى ) وعندما ذبح الشاه وطلب من السيدة عائشة رضي الله عنها أن تقسمها فجاء وسألها ماذا بقى منها قالت بقي منها زراعها قال لها النبي صلي الله عليه وسلم بقيت كلها إلا زراعها ..أو كما جاء عنه صلى الله عليه وسلم .
فهذا المال أعطانا الله له وهو ينظر كيف نتصرف فيه وسوف يسألنا عنه ( لن تزول قدم عبد حتى يسأل عن أربع.... وذكر عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه
وفقنا الله وإياكم إلى ما فيه خيري الدنيا والآخرة ,,,,
أخوكم إسماعيل عبدالجليل