عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-22-2008, 10:44 AM   #1

عضو مميز

هيثم عبدالرازق غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 10
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المشاركات : 356

إرسال رسالة عبر Yahoo إلى هيثم عبدالرازق
Thumbs up إبراهيم عثمان.... الكفيف.. رجل نادر على طريقته!

العدد رقم: 847 2008-03-22
إبراهيم الكفيف.. رجل نادر على طريقته!
الخرطوم: لينة يعقوب
كان موعدنا بقرب المركز الثقافي الفرنسي حيث يقضي أغلب أوقاته هناك, دعاني للدخول فسرت وراءه إلى أن وقفنا في مكان فسألني حينها وخيل لي أنه يعرف الإجابة هل يوجد كراسي؟ وقبل أن نجلس أتى أصدقاؤه يلقون عليه التحية بصور مختلفة, لفت نظري تعرفه على كل من يصافحه بكل بساطه! مرة من خلال الصوت، وأخرى تحسسه لأياديهم، فيسميهم باسمائهم..
ولد إبراهيم عثمان في قرية أبو فروع كفيفاً, لكنه قرر أن يبصر النور في عالمه الخاص، فوجد أسرته تقف معه دون ان تعامله كمعاق حينها, فقرر النجاح والاعتماد على نفسه, ثابر وإجتهد وبدأت طموحاته تحلق في الأفق, (من كانت همته الى الثريا لنالها) وبدأت الأماني تصبح حقيقة, كان يعشق فرنسا والفرنسية ويحلم بجامعة الخرطوم وتغازله إنجلترا والإنجليزية. فدرس في جامعة السودان اللغتين الفرنسية والإنجليزية، إلاّ أن إصراره على جامعة الخرطوم جعله يلتحق بدراسة دبلوم اللغة الفرنسية مرة أخرى حتى أصبح يتحدثها كلغته الأم. كتب قصيدة بالفرنسة نالت حظها من الفوز في إحدى المسابقات لتكون الجائزة والهدية السفر الى مدينة الجمال والنور (باريس)، لكن أحلام الفتى لا تزال مشرعة تجاه العاصمة البريطانية لندن.
ومن أمانيه الطريفة التي قد يظن البعض أنها من المستحيلات ركوبه لسيارة أحد اصدقائه لمسافة ليست بعيدة, اوقفه فيها سماعه لصوت عربة تقترب منه، وكلمات سائقها الذي قال له (إنت عميان ولا شنو؟؟).
يمارس إبراهيم هواياته من لعب الدومينو (الضمنة) والكشتينة (المعلمّه) وكرة الجرس، كما له مشاركات مختلفة في منابر السياسة والفن. إلا أن هذا الإنسان المحب للحياة لا بد أن تمر به منغصات.. فيروي لي أثناء ذهابه للجامعة أن قام أحد الأشخاص بإعطائه نقودا في يده ظاناً أنه شحاذ ويعتقد أن هذا الشعور من الناس يضايقه.
كما اعتبر هذا السلوك يعود لاهمال الدولة في أن تجد وظائف للمعاقين متخلية عن مسؤولياتها ليكونوا عالة على الناس. إبراهيم الذي كان يمكن أن يستعيد نظره قبل سن التاسعة عشرة بإجراء عملية جراحية خارج السودان قال إنه تكيف مع حياته، ولم يسع لتغيير ما خلقه الله عليه (حسب تعبيره).
وحتى لا أنسى فإبراهيم له صوت جميل فطلبنا أن يغني لنا مقطعاً من أغنيه يحبها فغنى للفنان عثمان حسين واحدة من درره:
"كل واحد ليهو في تاريخه ماضي
أي ماضي وليهو ذكرى حب قديمة
وإنت عارف لما اخترتك حبيبي
كان في قلبي جرح ينزف بالهزيمة
لكن أنت صرت أغلى حب عندي
"..



Yfvhidl uelhk>>>> hg;tdt>> v[g kh]v ugn 'vdrji!








  رد مع اقتباس