الموضوع: فى حق الام
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-25-2012, 10:45 AM   #2

عضو مميز

الامين محمد البشير غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 193
 تاريخ التسجيل : Oct 2008
 المشاركات : 102

افتراضي

الوالدين متسع وبحر لا حدود له من العطاء شموع تحرق نفسها لتضئ لنا
وصدق الحبيب المصطفى حين قال : الجنة تحن أقدام الامهات ، وقال :رغم انف امرئ أدرك أبواه ولم يدخلاه الجنة
فكيف مطالبة من أعطى بلا حساب ولا مقابل ولا ثمن .. ان فنينا العمر كله فى خدمة الوالدين لا يساوى شئ يذكر بما قدماه لنا ، ويكفهم شرفأً مرتبتهم بعد عبادة الله { وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا . وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا . }
{ قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}
{ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}

جاء النداء الإلهي بألا يقتصر الإنسان على تقديم ضروب الرحمة الدنيوية لوالديه كما أوضحته المقاطع القرآنية المتقدمة, بل يتجاوزه إلى ماهو أعمق من ذلك من خلال طلب الإنسان من الله سبحانه وتعالى بأن يفيض بالرحمة الإلهية على والديه وذلك من خلال الدعاء لهما, ولم يقيد القرآن الكريم الدعاء بزمن, فالدعاء لهما مفتوح في حياتهما وبعد مماتهما. كما أن في هذا المقطع " كما ربياني صغير " تأكيد على فضل الوالدين ودورهما العظيم في التربية, وتذكير للإنسان بهذا الدور العظيم.

تأملوا روعة هذه الصورة الحسية الحركية التي ينقلنا القرآن إليها, فنحن أمام مشهد متحرك يتجلى فيه دور الأبوين وما يقومان به من مهام عظيمة لرعاية أبنائهم الصغار, بما فيه من تضحيات قدمها الأبوان ومصاعب تحملاها , و فيها رجوع إلى الوراء ليرى الإنسان مشهد الأم الحانية والأب العطوف وهما يقدمان رحيق حياتهما للأبناء.








  رد مع اقتباس