كنا ندخل بيته في الصباح الباكر عندما يتم إرسالنا إلى زوجته العمة المرحومة زينب بنت البشير لإحضار الروب
وكان معروف بان العم المرحوم الطيب ود جبارة يملك كمية كبيرة من الضان والماشية ولهذا السبب اشتهرت زوجته العمة المرحومة زينب بنت البشير بأنها تنتج أجود أنواع الروب
وكنا نشاهد ونراقب مراحل هز الروب بالسعن واستخلاص الفرصة والسمن وبعد ذلك كانت تعبي الروب في الجقاقة أو البسلات وطبعا كان لها أسلوب تربوي حيث كان الذين بشربون الروب في الطريق قبل وصولهم إلى منازلهم تعطيهم وتعبي لهم أكثر من غيرهم وتقول له إنا عارفاك بتشرب منة إما الأمين فتعطيه كلمتين طيبتين وتقول له إنا عارفك يالمبريك يتوصلوا كله لان الأمهات كن يحتجن عندما يقابلنها بان كمية الروب قليلة.وغير كافية لعمل ملاح الروب .
إما العم المرحوم الطيب ود جبارة علية رحمة الله كنا نقابله في اليوم عدة مرات خصوصا في الزقاق الضيق حيث المكان ضيق وإما إن تسمع منة إشادة أو تقوم هاربا أو تطولك سبحته الشهرية خصوصا عندما تتصرف أو ترتكب احد الأخطاء التي يتطلب تدخله وكان لاينتظر إذن من اهلك وعنده كل التفويض بتريثك وتأديبك ويقوم باللازم نحوك وحذار لو مشيت واشتكيت لان العقاب يكون مضاعفا عند اهلك وكان بحفظ كل أطفال الفريق عن ظهر قلب وفى نهاية العام الدراسي وتوزيع نتائج الامتحانات كان يسال عن أطفال معينين وديمة تكون نتائجهم في المقدمة .
كان هو والعم المرحوم الأمين ود البشير يجمعون التمر عندما يكون هنالك عقد زواج حيث يوزع هذا التمر في الصفوف الأمامية بكمية كبيرة وفى اغلب الأحيان لايصل هذا التمر إلى الصفوف الخلفية حيث يصلى الصغار ويقيمون بعد انتهاء الصلاة بتوزيع هذا التمر على الأطفال الذين يحرصون على الحضور إلى المسجد بصور دايمة ومنتظمة والذين يساعدون العم المرحوم الأمين البشير في تقفيل شبابيك وأبواب الجامع حتى يحفزوا الصغار على الحضور إلى الجامع هذا ماجاش في خاطري وانأ اقرأ كلمات الأخ الشاذلي عن العم المرحوم الطيب ود جبارة