عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-14-2011, 05:52 PM   #18

عضو مميز

ابو سفيان ابراهيم غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 76
 تاريخ التسجيل : Jan 2008
 المشاركات : 522

افتراضي

تموت الذرى

أأرثيك ما يجدي الغداة رثائيا
وابكي اسى ماذا يفيد بكائيا
وما خطبك الدامي بخطب وانما
دعائم صرح قد هوى متداعيا
اقول له لما مضى غير عابئ
بزفرة مفجوع تذيب المآقيا
حنانك يا محجوب غادرت
اكبدا مقرحة ما هكذا كنت قاسيا
فانك ما عودتنا غير رقة نعمنا
بها شطرا من الدهر غاليا
تترك دنيا كنت انت قوامها
وتسلو فؤادا لم يكن عنك ساليا
وعالمها المفجوع كيف تركته
يضمضم جرحا كان جراه شاكيا
فمنذ الذي يجثو على الارض يحتوي
كسيحا ومن يحنو على من جاء حابيا
سعيت اليهم والظلام يجنهم
فأيقظت آمالا لهم وامانيا
فعادوا كأن الفجر حط رحاله
لديهم وان الليل ما عدا داجيا
لمست شجونا قيدت من خطاهم
فهب وشيكا كل من كان جاثيا
سعوا بغير اقدام تقود وابصروا
بغير عيون شد ما كنت حانيا
ارى طالع الاوطان كالناس منهم
المحظي ومن امسى له الدهر جافيا
كذلك بلادي كلما ذر شارق من الافق
لم يعدم من الارض راميا
تموت الذرى فيها وتحيا
بلاقع تموج باشباح عمرن الفيافيا
فكم من هلال راح قبل تمامه
فلم يكتمل بدرا يجوب الدياجيا
سلام على عبدالحفيظ مشيعا
الى جنة الخلد مرضيا عليه وراضيا

هذه القصيده الرائعة كتبها الشاعر المرهف
الراحل الهادي ادم في رحيل المبدع المقيم
محجوب عبدالحفيظ عليهم رحمة الله








  رد مع اقتباس