عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-19-2008, 04:54 PM   #1

عضو مميز

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 86
 تاريخ التسجيل : Feb 2008
 المكان : السعوديه_ينبع
 المشاركات : 103

إرسال رسالة عبر ICQ إلى القيصر إرسال رسالة عبر AIM إلى القيصر إرسال رسالة عبر MSN إلى القيصر إرسال رسالة عبر Yahoo إلى القيصر إرسال رسالة عبر Skype إلى القيصر
Arrow غفله وجهل الناس بالله ورحمته

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :



" النادم ينتظر من الله الرحمه , والمعجب ينتظر المقت , واعلموا عباد الله أن كل عامل سيقدم على عمله , ولا يخرج من الدنيا حتى يرى حسن عمله وسوء عمله وإنما الأعمال بخواتيمها " .




ما أجمل أن يعيد الأنسان تنظيم نفسه بين الحين والحين , وأن يرسل نظرات ناقده في جوانبها لتعرف عيوبها وافاتها , وأن يرسم السياسات القصيرة المدى والطويله ليتخلص من هذه الهنات التى تزرى به .


ألا تستحق النفس بعد كل مرحلة تقطعها من الحياة أن تعيد النظر فيما أصابها من غُنم أو غُرم ؟
وأن نرجع إاليها توازنها واعتدالها كلما رجتها الأزمات , وهزها العراك الدائب على ظهر الأرض في
تلك الدنيا المائجه ...!؟


إن كثرة الخطايا في الدنيا ولو كانت ركاما أسوداً كزبد البحر مابالى الله عزوجل سبحانه , بالتعفيه والعفو عنها إن أنت إتجهت إليه قاصداً وانطلقت إليه راكضاً.


انظر الى كلامه .... سبحانه وهو ربنا ... العلى .. كيف يخاطبنا وهو الخالق ملك الملك :

( .. يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتنى غفرت لك ولا أبالي ....)


لماذا لا يطير العباد الى ربهم على أجنحة من الشوق بدل أن يساقوا إليه بسياط من الرهبه !؟



إن الجهل بالله وبدينه هو علة الشعور البارد , مع أن البشر لن يجدوا أبٌر بهم ولا أحنى عليهم
من الله عزوجل , فبره وحنوه - سبحانه وتعالى - غير مشوبين بغرض ما , بل هما من اثار كماله الأعلى وذاته المنزهه .


فقصة الإنسان تشير الى أن الله خلقه ليكرمه لا ليهينه , وليسوده في العالمين لا ليؤخر منزلته أو يضع مقداره ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ * َلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلآئِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَم .....) .

وظيفة الدين بين الناس أن يضبط مسالكهم وعلاقاتهم على أساس من الحق والعدل والقسط حتى يحيوا في هذه الدنيا حياة لا جور فيها ولا جهل , والله عزوجل بشريعته مع الوالد ضد عقوق الولد , ومع المظلوم ضد سطوة الظالم , ومع أي إمرئ ضد ان يصاب في عرضه أو ماله أو دمه .


فهل هذه التعاليم قسوه على البشر ونكال بهم !؟ أليست محض رحمة وخير .!؟


واذا كلف الله أبناء ادم بعد ذلك ببعض العبادات اليسيره , ليحمدوا فيها الاءه ونعمه عليهم ويذكروا له حقه , تراهم يتألمون من أدائها ويتكاسلون في طاعته .....!


فالحق أن الله لم يرد للناس قاطبة إلا اليسر والسماحه والكرامه , ولكن الناس أبوا أن يستجيبوا لله وأن يسيروا وفق ما رسم لهم , فزاغت بهم الأهواء في كل فج , وطفحت الأقدار بتظالمهم وتناكرهم . وترى مع هذا الضلال والعصيان فإن منادى الإيمان يهتف بهم أن عودوا الى بارئكم .


إن فرحة الله تبارك وتعالى بالعوده الى الصراط المستقيم فوق كل وصف :


قال الرحمة المهداة - صلى الله عليه وسلم - :


(لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكه , معه راحلته , عليها طعامه وشرابه , فوضع رأسه فنام نومة ً , فاستيقظ وقد ذهبت راحلته ! فطلبها , حتى إذا اشتد عليه الحر والعطش , أو ماشاء الله , قال : أرجع مكاني الذى كنت فيه فأنام حتى أموت ... فوضع رأسه على ساعده ليموت , فاستيقظ فإذا راحلته عنده عليها زاده وشرابه , فالله أشد فرحا بتوبة المؤمن من هذا براحلته ) ..




ألا يبهر هذا الترحاب الغامر , ألا ترى سرورا يعدل هذه البهجه الخالصه !؟
إن الله أبر بالناس وأسر فرحاً بتوبة العائدين وعودة المقصرين واعتدال العصاة , إليه مما نظن أو يظن أي أحد ...!


أن النقله بين حياة وحياة من الطبيعي أن تكون فاصلا قائما بين عهدين متمايزين كما بين الليل والنهار , فليست عودة خاطفه يرتد بعدها المرء الى ما ألف من فوضى واسفاف .



هي العوده التى يقول الله تعالى فيها ( وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى ) ..




إن مواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفه , تتحول الى نقم ومصائب عندما ينقصها توفيق الله تعالى وتحرم من بركته .. فالعهد الذى يجب أن يكون بيننا وبين الله .. هذا الدعاء الذى نستغيث به على الدنيا وسوء الأنفس "


( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتنى وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت ) ..

-:مع تحـــــــــــيات القيصر:-


ytgi ,[ig hgkhs fhggi ,vplji








  رد مع اقتباس