فتاة اليوم ضيعت الصوابا والقت عن مفاتنها الحجابا
ولم تأبه حيائا من رقيب ولم تخشا من الله الحسابا
كغائصة ببحر سرمدي عن الساقين شمرت الثيابا
اذا سارت يلاحقها كلام وان جلست ترى العجب العجابا
بربك هل سألت العقل يوما اهذا طبع من رام الصوابا ؟
اهذا طبع طالبة العلوم الى الأسلام تنتسب انتسابا
فما كان التقدم ان كشفت مفاتنك واشغلت الشبابا
ولاكان التقدم صبغ وجه ولاكان التبرج له بابا
مفاتنك كنز فأحفضيها وهذا الكنز حاشا ان يعابا
فأنت ان كشفتيها اهينت وعز الكنز ان يبقى مهابا
فوقت ضاع في جميل وجه لاجدر ان ترى به كتابا
بذكرك كتاب الله يوما اذا ماكنت تخشين العقابا
سجايا الغرب بليلى اتركيها فبالأخلاق احدثن انقلابا
فأصغ ان دعاك الحق اصغ فصوت الحق اولى ان يجابا
اذا شدك يقينا ان تعودي فكم خاطىء للرشد تابا
شباب اليوم بليلى ذئاب فطبع الحمل ان يخشا الذئابا
اذا شدك يقينا ان تعودي فأن عدتي فأعطيني الجوابا