الليل في سنكات
غيم ورعد في الســــــماء والمــــُزن بالماء همـــــــا
والورد فــــــاح أريجــــــــه يرنو إليــــنا تبســــــــما
الجو صحواً منعـــشاً والزهــــــر ينضـــــــح كااللمى
التـل نهد في الصبا في صـــدر حســــــناء نمـــــــــا
الليل في سنكات انــس ضــاحكــــا أو حـــــــــــالــما
سنكات قـــــد أهــــدت لنا صبحــــاً ندياً حــــالمــــــا
ســمـــراء كـــم أقـــــرت لنا وحكـــــت لنا تتلعثمــــا
وهناك في الركـــن القصــي عينان تبحث عن ســــنا
فأخــــال بين جفـــــونهـــــــا بدر يغـــــازل في ســناء
هي جنة الله التي في ألأرض عــانقـــــت الســــــــماء
وشعاع خيط الفجــــــر في الصبح يختــــــزل الثــــناء
هذا الضــريح تمرقت في ســــوحــة غــيد النســــــاء
وأرى لزقزقة الطـــــيور علــى الأراك تبســـــــــــــما
نلهو ونلعـــــب في الســــــفوح حتى يداهمنا العنـــا
الليل أرخ سدوله والأنـــــس منتشـــــــــي والشـتاء
فالعيش في سنكات لانصــــــب تحـــــس ولاعـنـــــا
أدروب يســـتبق الخطــــى في الأفــق يبحث عن سناء
الجو في سنكات وآهـ للجو في سنكات من ألق اللقاء
أنا قد عشقتك يافعا وعشــــــقت أرضــك والفضـــاء
أترى ستمنحنا السوانح مرة لنرى ترابك والقـــطـــــا
ونرى الأراك على انتشاء في نشوة يهـــوى اللقـــــاء
ونرى شـــعاع الشمس يزحف بين أستار الضــــياء
سأظل أسأل عنك ياسنكات كل مانحتي الوفـــــــــــاء
وعــن كل شــــي فيك ياسنكــــات يمنحـــــني البقـاء