الاخ العزيز عبد المنعم

الحمد لله انك تدخلت وعقبت على تقرير الصندوق وتساؤل حاتم. واويد كلامك تماما أن الموضوع لم يعد أمر اقتصاد ولكنه ولو أحسنا الظن يكون اقتصاد سياسي غير مجرد من أهواء السياسة والضغط والا فلننظر إلى مجلس الامن وقراراته الاقتصادية حول تجميد الاموال وبيع البترول وخلافه بحجة ارتباط الامن الدولي بهذه المعطيات.
ولكن في حالة السودان فان انكشافنا على المسرح الاقتصادي السياسي كبير ووضعنا الاقتصادي السياسي سيضعف خاصة بعد تحقق الانفصال وانتقال ورقة البترول الضاغطة الى الجنوب وما يتبع ذلك من تراخي الصين في الوقوف إلى جانب السودان.
ومع أن الزراعة كان يمكن ان تمثل تعويضا بارتفاع اسعارها الكبير الحالي والمتوقع الا ان سياسة اهمالها في الفترة السابقة ستفقدنا دورة ارتفاع الاسعار الحالية والمرتقبة. ففي ظل تناقص الدعم البترولي لن نستطيع تحسين الوضع الزراعي ولو توفرت الارادة السياسية.