عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-23-2011, 10:07 PM   #1

 
الصورة الرمزية حاتم محمد دفع الله
مشرف

حاتم محمد دفع الله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المشاركات : 753

افتراضي



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الشكر الجزيل للاخت hala mohammed و جزاك الله عنا خير الجزاء علي تذكرينا بهذا الجزء الهام من سيرة سيد المرسلين و كلما تذكرت هذا الجزء من سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم اتذكر قصيدة حسان ثابت التى رثى بها سيدنا محمدصلى الله عليه و سلم.

بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ

بطيبة َ رسـمٌ للرسـولِ ومعهـدُمنيرٌ، وقد تعفو الرسـومُ وتهمـدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍبها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَـدُ
ووَاضِحُ آيـاتٍ، وَبَاقـي مَعَالِـمٍ،وربعٌ لهُ فيـهِ مصلـى ً ومسجـدُ
بها حجراتٌ كانَ ينـزلُ وسطهـامِنَ الله نـورٌ يُسْتَضَـاءُ، وَيُوقَـدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيهـاأتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منهـا تَجَـدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهـدهُ،وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّـرْبِ مُلْحِـدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعـدُ
تذكـرُ آلاءَ الرسـولِ، ومـا أرىلهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسـي تبلَّـدُ
مفجعة ٌ قـدْ شفهـا فقـدُ أحمـدٍ،فظلـتْ لآلاء الـرسـولِ تـعـددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْـرٍ عَشِيـرَهُ،وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَـدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدهـاعلى طللِ القبرِ الذي فيـهِ أحمـدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ بِلاَدٌ ثَوَى فيهَـا الرّشِيـدُ المُسَـدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منـكَ ضمـنَ طيبـاً،عليهِ بناءٌ مـن صفيـحٍ، منضـدُ
تهيلُ عليهِ التـربَ أيـدٍ وأعيـنٌ عليهِ، وقدْ غـارتْ بذلـكَ أسعـدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمـة ً،عشية َ علوهُ الثـرى ، لا يوسـدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُـمْ،وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُـدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومـهُ،ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يومـاً رزيـة ُ هالـكٍ رزية َ يـومٍ مـاتَ فيـهِ محمـدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْـيِ عَنهُـمُ،وَقَد كان ذا نـورٍ، يَغـورُ ويُنْجِـدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِـهِ،وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَـا ويُرْشِـدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحـقَّ جاهـداً،معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعـدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبـلُ عُذْرَهـمْ،وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجـودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمـدهِ،فَمِنْ عِنْـدِهِ تَيْسِيـرُ مَـا يَتَشَـدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ فـي نِعْمَـة ِ الله بيْنَهُـمْ دليلٌ به نَهْـجُ الطّريقَـة ِ يُقْصَـدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثنـي جناحـهُ إلى كَنَفٍ يَحْنـو عليهـم وَيَمْهِـدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّـورِ، إذْ غَـدَاإلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلـى اللهِ راجعـاً،يبكيهِ جفـنُ المرسـلاتِ ويحمـدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها،لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهـدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَهافَقِيـدٌ، يُبَكّيـهِ بَـلاطٌ وغَـرْقـدُ
وَمَسْجِـدُهُ، فالموحِشـاتُ لِفَقْـدِهِ،خـلاءٌ لـهُ فيـهِ مقـامٌ ومقعـدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشـتْ دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْـعٌ، وَموْلِـدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَيـنُ عَبْـرَة ًولا أعرفنكِ الدهرَ دمعـكِ يجمـدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمـة ِ التـي على الناسِ منهـا سابـغٌ يتغمـدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّمـوعِ وأعْوِلـي لفقدِ الـذي لا مثلـهُ الدهرِيوجـدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْـلَ مُحَمّـدٍ،ولا مثلهُ، حتى القيامـة ِ، يفقـدُ
أعفَّ وأوفى ذمـة ً بعـدَ ذمـة ٍ،وأقْـرَبَ مِنْـهُ نائِـلاً، لا يُنَـكَّـدُ
وأبـذلَ منـهُ للطريـفِ وتالـدٍ،إذا ضَنّ معطاءٌ بمـا كـانَ يُتْلِـدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،وأكـرمَ جـداً أبطحيـاً يـسـودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ فـي العلـىدعائـمَ عـزٍّ شاهقـاتٍ تشـيـدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتـاً،وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَـدُ
رَبَـاهُ وَلِيـداً، فَاسْتَتَـمَّ تَمـامَـهُ على أكْرَمِ الخيـرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّـدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِيـنَ بِكَفّـهِ،فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقـــول ولا يُلفَى لقوليَ عائبٌ من الناس إلا عازبُ العقلِ مبعَد
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَـنْ ثَنائِـهِ،لَعَلّي بِهِ في جَنّـة ِ الخُلْـدِ أخْلُـدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جـوارهُ،وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهـدُ

ارجو ان لا ننسى اهم وصية اوصانا بها المصطفى صلى الله عليه و سلم (((الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم))، كرر ذلك مراراً.)) وان نحاول ادائها كما ينبغىلها ان تؤدى.









التعديل الأخير تم بواسطة حاتم محمد دفع الله ; 03-23-2011 الساعة 11:12 PM
  رد مع اقتباس