عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-18-2011, 01:41 AM   #8

 
الصورة الرمزية حاتم محمد دفع الله
مشرف

حاتم محمد دفع الله غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 11
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المشاركات : 753

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحاكم هو كل من يتولى النظر في شؤون الناس ومن لا يكون كذلك فليس بحاكم، وكذلك الأمير العام هو الذي يكون له صلاحية النظر في شئون الناس ومن لا يكون كذلك ليس بحاكم، فهذا المعنى ينطبق على الخليفة وعلى الملك وعلى كل نظام من أنظمة الحكم في العالم قديما وحديثا. و مهما أختلفت المسميات طالما ان الله تعالى قد جعل له سلطان علينا وجب علينا طاعته ما أطاع الله فينا و اذا حصلت ابتلاءات ربما تكون بسبب الرعية و نعرف انه في الحديث قال ابن عباس: إذا رضي الله عن قوم ولى أمرهم خيارهم، إذا سخط الله على قوم ولى أمرهم شرارهم. وفي الخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم: من أعان ظالما سلطه الله عليه .
قال تعالى :وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم
ويعفو عن كثير [الشورى :30] .
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله حدثنا بها
النبي صلى الله عليه وسلم :
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم الآية :
(يا علي ما أصابكم من مرض أو عقوبة أو بلاء
في الدنيا فبما كسبت أيديكم .
والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة وما عفا
عنه في الدنيا فالله أحلم من أن يعاقب به بعد عفوه ).
وقال أحمد بن أبي الحواري قيل لأبي سليمان الداراني :
ما بال العقلاء أزالوا اللوم عمن أساء إليهم ؟ فقال :
لأنهم علموا أن الله تعالى إنما ابتلاهم بذنوبهم ، قال الله تعالى :
وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير.
وقال عكرمة :ما من نكبة أصابت عبدا فما فوقها إلا بذنب
لم يكن الله ليغفره له إلا بها أو لينال درجة لم يكن يوصله إليها إلا بها .
وقال تعالى :أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها
قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم [آل عمران :165]
وقال تعالى :ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك
من سيئة فمن نفسك [النساء :79] .
وقال تعالى :وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا
يكسبون [الأنعام :129] .
وقال تعالى :
(وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ
رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ.الأنفال 46)
وقال تعالى :
(من يعمل سوءا يجز به).[النساء:123
روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة قال :
لما نزلت من يعمل سوءا يجز به بلغت من المسلمين مبلغا شديدا ،
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قاربوا وسددوا ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة حتى النكبة
ينكبها والشوكة يشاكها .
فإذا أراد الرعية أن يتخلصوا من ظلم الأمير الظالم ، فليتركوا الظلم
وليستغفروا الله ويتوبوا لله ويتراحموا فيرحموا ولا يظلموا أنفسهم
وإخوانهم فيسلط الله عليهم جبارين ينتقمون منهم وإعملوا أن الله
مالك الملك العزير الجبار المتكبر.
وعن مالك بن دينار :أنه جاء في بعض كتب الله :
أنا الله مالك الملك ، قلوب الملوك بيدي ، فمن أطاعني
جعلتهم عليه رحمة ،ومن عصاني جعلتهم عليه نقمة ،
فلا تشغلوا أنفسكم بسب الملوك ، لكن توبوا أعطفهم عليكم .









التعديل الأخير تم بواسطة حاتم محمد دفع الله ; 03-18-2011 الساعة 03:08 AM
  رد مع اقتباس