عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-14-2011, 06:26 PM   #3

عضو جديد

اسماعيل عبدالجليل غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 863
 تاريخ التسجيل : Mar 2011
 المشاركات : 7

افتراضي

قال الله تعالى : (( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء )) الآية المتدبر لهذه الآية يعلم أن الإنفاق في سبيل الله مصدر من مصادر الرزق ، وكلمة سبيل الله لاتعنى القتال ولكنها تعني مرضات الله فأي عمل يرضي الله هو في سبيل الله ، لذلك ورد في الحديث أن الدنيا لأربع منهم رجل أتاه الله مال وعلم فهو بعلمه يعرف حق الله في هذا المال ويصرفه في وجوه الخير فهذا وحسب وصف النبي صلى الله علية وسلم بأفضل المنازل يعني أحسن الناس ، لان هذا المال أمانة من الله في أيدينا ومعلوم انه وكما جاء في الحديث لن تزولا قدم عبد يوم القيامة حتى يسال عن أربع ومنها عن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، لان الله سبحانه وتعالى هو الذي أعطانا هذا المال وهو الذي بكرم منه اشتراه منا، ((إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة )) الآية . ومن هنا نعلم علم اليقين أن الأموال التي بأيدينا سواء تحصلنا عليها من تجارة أو وظيفة وغيرها حقيقة هي من الله ويجب أن تصرف أولا في سبيل الله أي مرضات الله ثم حوائجنا الشخصية أخيرا، والناظر لواقعنا اليوم يجد أن هذا المفهوم غائب عنا لذلك يقول العلماء أن الله سلط علينا الشهوات ،شهوة المأكل والمشرب والأثاثات والمركبات وغيرها .
لذلك كان الإنفاق في سبيل الله وخاصة الصدقة دليل على إيمان الإنسان كما جاء في الحديث أن الصدقة برهان – تعلمنا في المدارس النظريات الرياضية ففي أول الدرس نتعرف على نص النظرية ثم البرهان أي الدليل فالصدقة برهان على الإيمان لأنه إذا كان لدى الإنسان مبلغ مائة دينار وتصدق بعشر دينار تبقى له حسب حسابات العقل البشري تسعون ديناراي نقصت لكن الله سبحانه وتعالى يقول أن هذه المائة دينار زادت ولم تنقص فمن نصدق؟
تقبل الله من الجميع وجعلنا الله من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لاظل إلا ظله –رجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لاتعلم شماله ماتنفق يمينه ... محبكم في الله اسماعيل عبدالجليل







  رد مع اقتباس