عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-24-2008, 06:24 AM   #5

 
الصورة الرمزية معتز حسن دياب
• مجلس الإدارة

معتز حسن دياب غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 7
 تاريخ التسجيل : Sep 2007
 المكان : Jeddah
 المشاركات : 1,216

إرسال رسالة عبر MSN إلى معتز حسن دياب إرسال رسالة عبر Yahoo إلى معتز حسن دياب إرسال رسالة عبر Skype إلى معتز حسن دياب
Lightbulb

نُعرّج قليلاً على موضوع حيوي ومن ضرورات الحياة ،

تمر بالإنسان ظروف ومراحل صعبة لكن يتغلب عليها في كثير من الأحيان بمعاونة الأصدقاء والأهل ، ومن تلك الظروف في هذا الزمن (الظروف والضوائق المادية & المالية) ويظهر معدن من أختار منهم لسداد أو قضاء حاجته ويبقى بعد ذلك أن يقوم هذا الشخص بالدور المنوط به لسداد أو رد الجميل ، وهكذا سنة الحياة ، ونجد أن أمثالاً السودانية تمثل ظاهرة حقيقية وواقعية فمثلاً هنالك مثلاً يقول : (البديّن راجل ، ولكن البسدد الدّين أرّجلّ منه) فتعالوا أحبتي نأخذ العبر من هذه القصة التي وردت بالأثر:

((يُحكى أن رجلاً فيمن قبلنا استدان من رجل ألف دينار, فقال له من عنده الدنانير: أبغني كفيلاً, قال: كفى بالله كفيلاً, قال: أبغني شهيداً, قال: كفى بالله شهيداً, فأعطاه ألف دينار على أن يسددها بعد عام وقدر ذلك الشهر وذلك اليوم الذي يكون فيه السداد.
لما مضى العام الكامل وجاء اليوم الذي هو موعد السداد خرج ذلك الرجل بألف دينار ليجد مركباً لعله أن يوصله إلى صاحب الحق فيعطيه حقه في وقته, فما وجد سفينة يركبها, ما وجد مركبا بحريا يسير عليه, فلما انقضى ذلك اليوم وهو يراقب عسى مركب بحريا يوصله إلى مكان صاحب الحق, فأيس من ذلك, فأخذ خشبة ونجرها وجعل فيها الألف الدينار وصحيفة العقد وزجها وختمها وألقاها في البحر, وقال: اللهم إن فلان طلب مني كفيلاً فرضي بك كفيلاً, ورضي بك شهيداً, وهذا حقه فأسألك أن توصله إليه.
قال: وخرج ذلك الرجل في ذلك اليوم يرتقب الموعد الذي وعده صاحبه, فما وجد أحداً جاء, وإنما رأى خشبة قد ألقيت على ساحل البحر, فأخذها من باب أنها حطب لأهله, فلما نشرها إذا الصحيفة والألف الدينار موجود فيها, فأخذ حقه ألف الدينار, وأخذ صحيفته, وحمد الله, وأثنى على صاحب الحق أنه أوصل حقه في يومه.
ثم إن من عليه الحق بعد أيام وجد مركباً فسار عليه وجاء بالألف الدينار إلى صاحبه فقال: إني أعتذر فقد أخرت الوفاء لأني والله ما وجدت مركباً أسير عليه، قال: ألم تبعث لي خشبة فيها ألف دينار وصحيفة، قال: يا أخي والله ما وجدت مركباً أسير عليه، قال: اعلم أن الله قد قضى عنك ما عليك, وأن تلك الخشبة التي ألقيتها في البحر ما زال الريح بها حتى ألقتها على الساحل, فأخذتها وأخذت نصيبي, فارجع راشداً بما معك, فجزاك الله خيراً)) .


اقتباس:
ونسأل الله العافية والستر







  رد مع اقتباس