ثم تتعمق مفردات الأغنية في جوانب أخري ربما كانت في ذلك
الزمان تؤطر لمعاناة جيل بأكمله من الجنسين حيث كان التعبير
عن الأشواق علناً لا يمكن المجاهرة به وكان ضرباً من الخيال
ولن يصدقه جيل اليوم الذي يعيش الحدث بطريقة عادية مثلما
نشاهده اليوم من تنسيق وإندماج (وخلطات) واضحة في كل
منحي ومعهد وكلية وركن وسوق و( وبارتيات)0
لذلك كانت الأغنية (بخاف) هي فعلاً إنعكاس حقيقي
لظروف بيئة ذلك الزمان وسنري:
بخاف00يا إنت لوجيتك
ألملم في خطاوي الشوق
وأزور بيتك
يقولو عليّ حبيتك
بخاف00لوبرضي غبت عليك
تقول نسيت00وجافيتك
بَهـِم000لو صدفه لاقيتك
درب حِـِلـِّتنا00جابك يوم
تشيل ياروحي00ترمي اللوم00
عليّ00وتزيد همومي هموم
تقال جافيك00وأنا نسيتك ؟؟؟
وفي تقديري الشخصي ان هذه الأغنية تكاد تتفجر من كثافة
الوجد التي يملأ جوانحها ، فهي تأسر الخيال لأنها تخاطبه
بأرق الكلمات التي تتحدث عن الظروف التي تحيط بتلك العلاقة
فمن جانب ، نجدها تخاف أن تسأل عنه الناس ومن جانب آخر
تخشي إن لم تسأل عليه ، ربما يعتقد في هذه الحالة أن الجفاء
قد حصل يعني أصبح الموقف في هذه الحالة كالمثل الذي يتداوله
الحريم في لغتنا البلدية (كده ووب00وكده ووبين) ، ذلك تماماً
ما تخبرنا به مفردات القصيدة (الحكاية)
أريت000تعرف
حنيني إليك00ياريتك
كمان تعرف
لحدة وين بعزك
وفي أعماقي حسيتك
ياريت00إنت تعرف
وبس خايف00إذا جيتك
حكاية الريده00تمشي تذيع
ومن إيديَّ00إنت تضيع
وأعيش بعدك00حياتي جفاف
موسم ريده00مافي ربيع