
ولقد أحسن الجمهور إستقبال تلك الأغنية بمفردات لغتها
التي كانت جديدة آنذاك والتي كانت بمثابة مؤشر للمقدرات
اللحنية وتميز هذا الصوت الجديد الذي لايشبه إلا نفسه ولا
ينافس في الساحة الفنية إلا نفسه ، وقد ظل كذلك حتي الحظة
وعند إفتتاح المعهد العالي للموسيقي والمسرح لم يتردد أبوعركي
البخيت في الإلتحاق به ، لا لشيء إلا لإيمان هذا الفنان الواعد
بأن موهبته تلك ، يجب صقلها بالعلم والعلم وحده ، فكان له ما
أراد فوجد التأهيل الأكاديمي من المعهد ووجد أيضاً شريكة دربه
في ذات المعهد تلك السيدة ذات الصبر الشديد والشفافية العالية
والإرادة الحديدية والثقافة الرفيعة العالية والطموح المشروع
(دكتورة عفاف الصادق)والتي كان لها فيما بعد عدة أعمال شعرية
وجدت هوي عند الزوج الفنان فغرد بها لجمهوره وفي أثناء
دراسته بالمعهد بدأت مواهبه وإمكانياته المختفية تظهر أكثر فأكثر
في شكل أعمال بدأت تعطي ثمارها ، فجاءت :
الجميل السادة وضاح المحيّا
إبتسَم يوم شفتو ماقبلان تحية
من دلالو واللا مالو؟؟؟
كانت موسيقي الأغنية تنساب بكل هدوء ، فطرب له الجمهور
فتحمس عركي فأردفها بتلك الأغنية الأجمل والتي ظلت تسأل
وتلح في طلب الإجابة:
جسمي إنتحل كيف العمل؟؟؟
هو إنت الطبيب عندك شفاي
وأشرب براي منك شفاي
أشرب براي عسل النحل
حن ياطبيب وأعطف علي
وريني ما سبب الألم
أعطف علي وأرحم عيني
قالوا الشفاء دونك عدم
فكانت هاتين الأغنيتين بمثابة بدايات يتلمس بها فناننا طريق النجاح