عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-07-2008, 07:33 PM   #6

أمين المنتدى

الفاتح عبدالله أحمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 19
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 المشاركات : 362

افتراضي

[align=right]

أخي البروف أشكرك جداً على نقل هذا النص إلى هنا؛ وخصوصا قد تزامن مع إحتفائي بقصائد ود السميح بالعامية السودانية، وكنت أتمني لو كان فهمي وذائقتي الأدبية فوق العادة أو حتى ناقد ( يعني شاعر فاشل زي ما بقولوا).. ولكن لا يمكنني إدعاء أيا منهما؛ فأنا وأنت من جيلِ تجذرت فيه العامية المصرية من خلال المسلسلات وخلافه.. ولعلك تذكر تاريخ ميلاد تذوقنا للشعر المصري من خلال أغاني أم كلثوم في رائعة الهادي أدم "غداً ألقاك" والفضل في ذلك يرجع للأخ/ هشام مساعد الماحي له مني التحية أينما حل وكان وأينما يمم ؛ فهو من فتح أعيننا وهيأ مسامعنا منذ مرحلة المتوسطة لمثل هذا النوع من المفردات؛ لذلك تجد العامية المصرية تأخذ طريقها بشكل تلقائي إلى ذائقتي وبدون إستئذان مقارنة مع العامية الخليجية والشامية والمغاربية.
ولا أنكر بأنني قد طالعت أشعار الأبنودي متاخراً وكان ذلك بعد إطلاعي على بعض أعمال الشاعر/ أحمد فؤاد نجم فور مشاهدتي لعدد من الحلقات معه في قناة الجزيرة .. فهو من نبهني للأبنودي وأشعاره .. فموائدهم الشعرية جميلة وتجتمع فيها كل المعاني والأبعاد الإنسانية ، ولكن الامر الذي أثار إعجابي حقاً هو إلتصاقهم بمجتمعهم وإختيارهم للقرية وازقتها وشوارعها وردميتها وخيرانها محوراً لابداعهم وللغة العامية البسيطة للتعبير عن شعريتهم فكانوا مبدعين وشعراء عظام بحق وهم فعلا كذلك ولهذا ليس غريباً على المصريين أن يمنحوا مبدعيهم العالمية... فهم من قالوا بأن أم كلثوم سيده الغناء العربي ونحن صدقنا ذلك ... وكذلك يقال الآن بأن محمد عبده .. فنان العرب ولا أعرف هل أصدق ذلك أم لا؟
قابلت الكثير من أبناء العربية في السعودية ممن يفخرون بعاميتهم ويدعون بأنها الأقرب للفصحي. . لذلك تجدني في الأونة الأخيرة شاعر بالندم لتجاهلي الإغتراف من عاميتنا السودانية بالرغم من أنها لم تستطيع النفاذ إلى خارج الحدود حتي الآن .. لكني بدأت أرفع من عقيرة جهلي بها وأحس بمدى الدف في كلمة " يا حليلو" "ويا حليله" وهو ما لم أجده في أي عامية أخرى حسب علمي فهل تتفق معي؟؟؟؟؟؟؟؟

فتك بعافية مع خالص تحياتي وسلامي للإخوة المتداخلين
[/align]








  رد مع اقتباس