عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-12-2010, 09:42 PM   #3

عضو مميز

مرتضي ود الشام غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 338
 تاريخ التسجيل : May 2009
 المكان : السعودية الرياض
 المشاركات : 601

افتراضي الجزءالرابع من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم

وهذا هو الجزء الرابع من سيرته صل الله عليه وسلم
في بني سعد :
كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي ، وليتقنوا اللسان العربي في مهدهم.
وقدر الله أن جاءت نسوة من بني سعد بن بكر هوازن يطلبن الرضعاء فعرض النبي صل الله عليه وسلم عليهن كلهن ، فأبين أن يرضعنه لأجل يتمه ، ولم تجد احدي النسوة – وهي حليمة بنت أبي ذؤيب – رضيعا فأخذته – صل الله عليه وسلم – وحظيت به حظوة اغتبط لها الآخرون .
واسم أبو ذؤيب والد حليمة : عبد الله بن الحارث ، واسم زوجها : الحارث ابن عبد العزبز ، وكلاهما من سعد بن بكر ابن هوزان . وأولاد الحارث ابن عبد العزبز : وإخوانه صل الله عليه وسلم من الرضاعة هم : عبد الله وأنيسة وجدامة ، وهي الشيماء لقب غلب علي اسمها ، وكانت تحضن رسول الله صل الله عليه وسلم .

بركات في بيت الرضاعة :
وقد درت البركات علي أهل هذا البيت مدة وجوده صل الله عليه وسلم بينهم . ومما روي من هذه البركات : ان حليمة لما جاءت إلي مكة كانت الأيام أيام جدب وقحط ، وكانت معها أتان كانت أبطأ دابة في الركب مشيا لأجل الضعف والهزال ،وكانت معها ناقة لا تدر بقطرة من لبن ، وكان لها ولد صغير يبكي ويصرخ طوال الليل لأجل الجوع ، لا ينام ، ولا يترك أبويه ينامان .
فلما جاءت حليمة بالني صل الله عليه وسلم الي رحلها وضعته في حجرها أقبل علي ثدياها بما شاء من لبن ، فشرب حتي روي ، وشرب معه ابنها الصغير حتي روي ، ثم ناما .
وقام زوجها إلي الناقة فوجدها حافلا بالبن ، فحلب منها ما انتهيا بشربه ريا وشبعا ، ثم باتا بخير ليلة .
ولما خرجا راجعين إلي بادية بني سعد . ركبت حليمة تلك الأتان ، وحملت معها النبي صل الله عليه وسلم فأسرعت الأتان حتي قطعت بالركب ، ولم يستطع شئ لحوقها من الحمر .
ولما قدما في ديارهما : ديار بني سعد – وكان اجدب ارض الله – كانت غنمهما تروح عليها شباعا ممتلئة الخواصر بالعلف ، وممتلئة الضروع بالبن . فكنا يحلبان ويشربا ن ، وما يحلب إنسان قطرة لبن .
فلم يزالا يعرفان من الله الزيادة والخير حتي اكتملت مدة الرضاعة ومضت سنتان ففطمته حليمة ، وقد اشتد وقوي في هذه الفترة .
بقاء النبي صل الله عليه وسلم في بني سعد بعد الرضاعة :
وكانت حليمة تأتي بالنبي صل الله عليه وسلم إلي أمه وأسرته كل ستة أشهر ، ثم ترجع به إلي باديتها في بني سعد ، فلما اكتملت مدة الرضاعة وفطمته ، وجاءت به ألي أمه حرصت علي بقائه صل الله عليه وسلم عندها، لما رأت من البركة والخير . فطلبت من أم النبي صل الله عليه وسلم أن تتركه عندها حتي يغلظ ، فأنها تخاف عليه وباء مكة ، فرضيت أمه صل الله عليه وسلم بذالك ، ورجعت به حليمة إلي بيتها مسرورة مستبشرة ، وبقي النبي صل الله عليه وسلم عندها بعد ذلك نحو سنتين ، ثم وقعت حادثة غريبة أحدثت خوفا في حليمة وزوجها حتي رد النبي صل الله عليه وسلم إلي أمه . وتلك الحادثة هي شق صدره صل الله عليه وسلم واليكم بيان ذلك .شق صدرهـ :
قال انس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صل الله عليه وسلم أتاه جبريل ، وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه ، فشق عن قلبه ، فأستخرج القلب ، فأستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه – أي ضمه وجمعه – ثم أعاده في مكانه .
وجاء الغلمان يسعون ألي أمه – يعني ظئره (وهي المرضعة) – فقالوا : أن محمدا قد قتل .فاستقبلوه وهو منتقع اللون . أي متغير اللون .
قال انس : وقد كنت أري اثر ذلك المخيط في صدره .
والمرة القادمة سوف نري النبي صل الله عليه وسلم وهو يرجع إلي أمه الحنون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








  رد مع اقتباس