عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-22-2009, 07:33 AM   #1

عضو مميز

هاشم الرزقابي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 259
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 المشاركات : 373

افتراضي عمرة وحجة وزوغة!!!!


قبل يومين من الان وبالتحديد يو الاربعاء الماضي بدء التقديم للحج للعام1430 هل سيكون كسابقة

رزمة من الاتاوات والضرائب على كاهل المواطن المضروب أصلا؟؟؟؟؟ً!!!!!أم هنالك تخفيف علية من هذه

الضرائب؟؟؟؟

وبهذه المناسبة ورمضان على المشارف أورد هذه الخاطرة التي سبق ونشرتها بالصحف السوادانية

حجة وعمرة وزوقةعندما كنت بالخليج000

قيل لما بنى آدم عليه السلام، البيت الحرام قال يارب ان لكل عامل أجر اً بعد إنقضاء عمله ، فما هو

أجرعملي هذا؟ قال اذا طفت به غفرت لك ذنوبك،قال زدني ،قال جعلته قبلة

لاولادك قال ذدني،قال أغفر لكل من استغفرني من الطائفين به من أهل التوحيد، قال ادم حسبي يارب

حسبي يارب00000000

في بداية عهدنا للاغتراب كنت قد سافرت للحج وفي الخاطر حجة وزوغة إن تيسرت، بعد ان استهوتنا

مغامرات الغربة أيام الشباب وعودة المغترب العائد محمل بكل ماهو مثير من الشنط والهدايا0

وعلى أن لاتتجاوز هذه

الزوغة بكل أبعادها العام أوالاثنين على الاكثرينصلح فيها الحال والواحد (يحوش ليه قرشين تلاتة بتعبير

الاخوة المصرين)يكون ركز نفسه شوية وقد ادخر مايعين على مصاعب الحياة ثم يعود غافلاً الى وطنه،

فقد كانت الطموحات متواضعة لاتتعدى تأمين منزل يلم شمل الاسرة ويخفف وطأة الاجار ودق الباب من

قبل صاحب المنزل أخر كل شهر،أو شراء سيارة تساعد في زيادة الدخل وتقي شر شحططة

المواصلات،أو تأمين ضروريات الزواج لمن لم يتزوجوا من شيلة ومهر وخلافه،يوم كان المهر بكل أبعاده

لايتعدى الميتين جنيه(ميتين جنيه غير القطع يابنتناعلى حد تعبير الاغنية الشعبية للفنان سيد الجعلي

عليه الرحمة) وليس ملايين كما هو الأن!!!يوم كانت المليون قاصراًعلى طبقة بعينها لايتجاوز عددها أصابع

اليدين،ويوم كانت الهجرة كل ابعادها والوان طيفها الوظيفي قاصرة على الاعارة والانتداب ولفترات

محددة من قبل الدولة ولمهن ووظائف بعينها قبل أن تستشري ظاهرة الحجة وعمرة وزوغة،والتي تبعتها

ظاهرة الطبيب الراعي والمهندس المزارع والمحاسب البناء وبعد ان اتسع الخرق على الراتق00

وقد قلت فيذلك يومها:

الغربة غاية الامنيات كل زول يشابي يحصلا

كل الخلق بدت السفر ليه إنت بس ليه إنت لا

ما المغترب أحلام حسان ودا أصلو لب المشكلة

ورويداً رويداً تمددت الطموحات وتمددت معها سنين الغربة وتساقطت سنين العمرلنظل في المربع الاول

لمسببات الغربة والاغتراب 000

حججنا يوم كان العائد من الحج تطلى له الجدران بالون الابيض و تزخرف له الابواب ويكتب عليها حجاً

مبروراً وسعياً مشكوراً وذنباً مغفوراً ويوم كان الحاج يزار تعظيماً وتشريفاً وتبركاً ،كيف لا وهو العائد من

أقدس بقاع الأرض وأشرفها0 ويوم كان الحاج لايخرج من بيته ولايزاول أي عمل ربما لاكثر من اسبوعين

تذبح له الخراف وتقام له الولائم وتحيى فيه الاذكار والمدائح ، وليس كما اليوم من الطائرة الى العمل أو

المتجر









حججنا يوم كان سعر الصرف للجنيه السوداني(( 12))إثنى عشر ريال سعودي أي مايزيد على (3)ثلاثة

دولار أمريكي مايعني ان سعر صرف الجنيه بسعر اليوم مايوازي(8500)بمعنى إذا اردت أن تشترى

ماكان يساوي سعره جنيه يستوجب أن تدفع( 8500)جنيه اليوم وسبحان مغير الاحوال!!!فقد كنا نتندر

ونحن نري تدني سعر الصرف للجنيه السوداني يوماً بعد يوم بأن سعر ه سيصبح ريال واحدفي يوم من

الأيام ذلك لبعد الشقة بينهما وليته وصل ذلك السقف ووقف عنده (سعر الصرف اليوم الريال السعودي

باكثر من(700)سبعمائةجنيه!! فليست كل المطالب بالتمني000ودوام الحال من المحال00










ماكان الحج بمثل هذه الكثافة البشرية الحالية ولا بمثل هذه التكلفة الباهظةولاالملايين المملينة فقد كان سهلاً

وميسوراً وميسراً فقد حججنا بعد حجتنا الأولى بعدأن نجحت الحجة والزوغة وطاب لنا الظلال والثمارحججنا

بسيارة بوكس مجموعة من الاخوة عزابة طبعاً ضمت الشلة تلك الأخوة عميد العزابة آنذاك ألأخ محمد مرسي طه

(كنُني)وألأخوة عوض علي أبشر ، والاخوين محجوب وعبدالله يونس والاخعز الين محمد أحمد وألأخ عباس

حمزة (رفيق)فقد كان مسوحاً يومها بدخول السيارات الصغير الى المشاعر (مكةالمكرمة والمشاعر (منى،

مزدلفة،عرفة) فكانت حجة أشبه بالرحلة،






من طرائف تلك الحجة أن التقيت أحد الأخوة وكان زميل عمل بالسكةحديد حاجاً بعد أن هداه الله ،فقد كان ماجناً

عربيداًما وجد باباً للمعصية الا وطرقه التقيته عائداً من رمي الجمرات وبعد التحية والسلام قال:تخيل رميتليك

الشيطان الكبيرفخرج من مخبئه مستنكرا ًما أسعته به من ضرب ،وقال لي حتى إنت يا (000)بقيت معاهم مالك

عصيتني متين؟ماكنت رافع الرايةالليلة السخطك شنو؟ماكنت بي تسمع كلامي أقول ليك اسرق تسرق أقوليك

ارتشي ترتشي أقوليك أشرب الخمرة تشرب مالك الغيرك مني منو؟هذا الزميل كنت قددعوته للحج يوم أن نويت

الحج وأعلم أنه ميسور الحال ويستطيع أن يحج ، قال لي ياأخي دايرني أحج لي فوق حريم قول معاي (

مكة/زمزم/منى/مزدلفة /عرفة/مدينة/ ديل كلهن مافيهن راجل واحد!!!!غفر الله له فقد كان عاصي حتى

المجاهرة لكنه بعد ذلك تاب الله عليه وأكرمه بالحج00غفر الله لنا وله000






في مرة لاحقة كنت معتمراًبعد أن نجحت الزوغة وطاب لنا المقام،وكانت معي إبنة أختي الطالبة يومها
ا
بجامعة الخرطوم وقد أتت في معية والدها. لأاداء شعيرة العمرة بعد التخرج وبوعد مسبق من والدها،

واثناء

الطواف استرعى انتباهها منظر السعى وسرعةالناس والهرولة بين الميلين الاخضرين بما يشبة الجري

واصواتهم تدوى بالتهليل والتكبير والدعاء بما يماثل الهتاف في المظاهرات,فسالت في عفوية

وبساطة:دى

مظاهرة ياخالو ولاشنو؟وكانت يومها رواسب انتفاضة رجب ابريل85 عالقة بالاذهان.!!!!





قيل أن ارباب من اهلنا الجعليين نوى الحج يوم كان الحج تشد له الرحال ويحضر له الزاد.وبينما الكل فرح بهذه

المناسبة إلا أن واحدة من جواريه يوم كانت الجواي مباحة كانت حزينة تبكي طيلة فترة الاعداد والتجهيز لرحلة

الحج وظلت ممتنعة عن الاكل ، ولما عرض أمرها عليه سألها :مالك يا المبروكة زعلانة من سفري للحج وكان

المفروض تفرحي لاني ماشي الحج وماشي أجيب ليك الهدايا السمحة؟قالت وقد قعد بها جهلها (والله ياسيدي

خايفة تروح الحج وترجع ،وبعد ماكانوا بنادوك يا أرباب ياأرباب ترجع وينادوك ياحاج ياحاج ويبقى مافي

فرق بينك وبين حاج أبكرالفلاتي!!!فما كان من الارباب الا وقال على الطلاق صدقتي ولغى الحج غفر الله له فقد

فقد خيراً كثيراً بحماقته00






قيل حج أحدهم ومعه إحدى زوجاته ولما كان بمدينة الحجاج وقبل توجههم لمكة المكرمة ظل يشرح لها مناسك

الحج بدءاً من طواف القدوم مروراً بالسعي ثم التوجه الى منى ومن ثم عرفةللوقوف والمقيل بها ، ولما كان إسم

ضرتها عرفة قالت في ضيق شديد وحنق، لمجرد تطابق الاسم وبحرقة شديدة مقاطعة له بعد أن إستلت سيف الغيرة

من غمد التبرم والحقد (هي عرفة دي لي عن هنا لاحقاني!!!)وألأن وبعد أن تضيفت الغربة نفسها للاغتراب وماعاد

هنالك مجال للحج والزوغة بعد إكتمال البنيات الاساسية وتوطين الوظائف للتتغير العبارة من حجة وزوغة الى

كشة وترحيل ،بعد أن اضحى خط سير الحاج كخط سير النمل ، المطار ،مدينة الحجاج ،مكة ،المدينة المنورة ،ثم

عودة الى مدينة الحجاج ومن ثم الى المطار أو الميناء الى الوطن000وما عادت تجديالزوغة وإن تيسرت فعين

الرقيب أضحت مفتوحة0 والبلد أضحت طاردة00000







وألأن وبعد

أن تضيفت الغربة نفسها للاغتراب وماعاد هنالك مجال للحج والزوغة بعد إكتمال البنيات الاساسية

وتوطين الوظائف لتتغير العبارة من حجة وزوغة الى كشة وترحيل ،بعد أن اضحى خط سير الحاج كخط

سير النمل ، المطار ،مدينة الحجاج ،مكة ،المدينة المنورة ،ثم عودة الى مدينة الحجاج ومن ثم الى المطار

أو الميناء الى الوطن000وما عادت تجدي الزوغة وإن تيسرت فعين الرقيب أضحت مفتوحة0 والبلد

أضحت طاردة00000




ulvm ,p[m ,.,ym!!!!









التعديل الأخير تم بواسطة هاشم الرزقابي ; 08-22-2009 الساعة 07:45 AM
  رد مع اقتباس