عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-22-2009, 10:14 AM   #2

عضو نشيط

الرفاعي الامين غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل : May 2008
 المشاركات : 56

افتراضي الرمانسية 2

الرومانسية تحتاج إلى تنازل، مثل أن تدخل المطبخ وتساعد زوجتك في (كتل البصلة) أو تحمير شيء ما، وهذا الفعل يعتبره الرجل السوداني عيباً كبيراً يتطور إلى مصيبة فادحة إذا تم قبضه متلبساً بفعلته هذه من قِبَل أحد معارفه، وإذا أردت أن تُطبّق ما عُلم من الرومانسية بالضرورة، يمكنك أن تستيقظ مبكراً قبل زوجتك وتجهّز شاي الصباح وتُحْضِر لها كوبها إلى السرير، وهذه لعمري لا يفعلها إلا (قيس بن الملوح) إذا حدث وجمعته القسمة بـ (ليلي العامرية).!

(3)

الإنجليز لديهم مثل يقول:

- في العام الأول من الزواج يتكلم الرجل وتصمت المرأة، وفي العام الثاني تتكلم المرأة ويصمت الرجل، وفي العام الثالث يتكلم الاثنان ويسمع الجيران.!

من الواضح أن الإنجليز هؤلاء رومانسيون كما أتت الرومانسية في الكتلوج، عندنا هنا الزوجان يتكلمان والجيران يستمعون منذ الشهر الثالث، وما اعرفه أن الخواجات لديهم أساليبهم الخاصة والغريبة في إظهار رومانسيتهم، ولديهم اقتراحات عديدة، وكلها على مستوى واحد من الحماقة، وإذا كنت من محبي الإنجليز يمكنك تجربتها وإن كنت أشك في ذلك.!

منهم من يوصي بني جلدته ويعطيهم نصائح قيمة ليكونوا رومانسيين على طراز رفيع، ومن هذه الوصايا أن تأخذ زوجتك في رحلة إلى سفوح (جبال الألب) لتستمتعان بالتزلج هناك، بما أننا –للأسف- ليست لدينا جبال (ألب) في سوداننا الحبيب، لكن أعتقد أن (جبل عوينات) أو (جبل الدائر) يمكن أن يقوما بهذه المهمة على أكمل وجه.!

يقولون أيضاً أدعوها –أي زوجتك- لمطعم راق واستأجر لها أوركسترا لتعزف لكما أغاني الحب والسلام حتى تحس بطعم جديد للرومانسية، ولكن نقول نحن: أن هذا الشيء لا يمكن حدوثه إلاّ في فيلم هندي غير مترجم.!

· هكذا يمكننا أن نصل إلى أن الرجل السوداني من الصعب أن يكون رومانسياً حتى النخاع، ولن يصل بالهين إلى مرحلة (سأبقى من أجلك حتى تحترق النجوم)، ومن الصعب أن تنفجر ماسورة عواطفه لتغرق الميادين في أرض الواقع والبيئة السودانية التي لا تشجع على الرومانسية التي نراها في الفضائيات.!
· المرأة أحياناً لا تشجع على الرومانسية، وبالذات النساء اللواتي لا يسرهنّ سوى انخفاض سعر الطماطم ولا يضايقهن سوى ارتفاعها، ومعهنّ اللواتي يعتبرن أن زيادة عدد الصحون في المائدة يعتبر من أرقى أنواع الرومانسية، سبق وأن قصصتُ عليكم حكاية الفتاة التي قال لها زوجها:

- داير حبة رومانسية في البيت ده.!

فذهبت البنت لأمها لتسألها ماذا يقصد الرجل، فقالت لها:

- والله يا بتي أنا ما عارفة رومانسية دي شنو .. لكن للضمان أعملي جدادة مسبكة في الغداء.!

· الرجل السوداني يعتبر أن الرومانسية هي تنازل واستسلام للمرأة، ويعتقد أن الرجل حينما يبدأ بتنازل بسيط بعدها ستتحول بقية حياته كلها إلى استسلام.

· وآخر الكلام إذا لم تستطع أن تكون رومانسياً، فكن زوجاً مثالياً، وتذكري أيتها الزوجة أن الزوج لا يكون مثالياً إلا إذا كانت الزوجة مثالية.!








  رد مع اقتباس