باب الجنة
"في رثاء والدتي المرحومة باذن الله وخالتي المرحومة باذنه واللتان توفاهما الله لرحمته فجأة في ضحي الجمعة الموافق 13/6/2008"
فارقت نسمات الخريف علي عجل أدمت لقلبي فرقة الأحبابِ
يا ويح أمري لم يسرن علي مهل وتركن ربعا قافرا ويبابِ
في صحو يوم من أطايب دهرنا يوم الجموع ورحمة الوهابِ
يوم برا فيه المصور ادم بشرا سويا بعد كان ترابِ
لا تسال الاموات في الحادهم فيه عما جري ولا يحارو جوابِ
*******************************
تعانقت ارواحهن تالفا وتعاضدا صوب البرازخ والشخوص غيابِ
وانسد نبع للامومة دافق وارتد منه سلسل وشرابِ
شرب صفا عين الحنان مسيله عطشي اليه سرمد وسرابِ
برحيل نسمات الخريف الي العلا أصبحت في الدنيا من الاغرابِ
أطرق القلب وغامت أعيني أسفا علي الطيف الذي ضن الإياب
******************************
باب الجنة تحت اقدام الامومة قال المصطفي ذا الصادق الاوابِ
حقا فقد سهرت لياليها تطيب خاطري من رقدة المهد أو زمان الشباب
كلما باحت به من دعوة مرجوة فاح الطيب منها عابقا ورطابِ
من لي بدعوات تضوع وداعة يقهر صداها منطق الاسبابِ
من لي بدعوات تنير مسالكي في حلي وترحالي وحين ايابِ
من لي ببسمات يشع ضياؤها وتشد قلبا رنا للعلا وثابِ
من لي بارشاد ونصح صادق يهدي لخير رؤي وخير صوابِ
**************************************
بوركت أعمارهن الزاخرات مروءة كرما ونبلا لا يبتغي الاطنابِ
اني لادعو الله ينزل أمنا نزلا كريما و ظلا ظليلا نافيا لعذابِ
وأخت لها دنيا وأخري دائما في يوم حر تنتفي الانسابِ
ولوالدي كذاك والاجداد والاعمام ومعاشر الاهلون شبانهم شيابِ
هذا الوداع والي لقا في جنة أبدية يوم المكارم تخلب الالبابِ
في صحبة الاخيار يبقي جمعنا اذا اذن الكريم وقال بالايجابِ
في روض الجنان وفي سماءعرصاتها مابين أشجار من الرمان والعناب
وأنهر ماءها لبن وعسل صافياً من أيدي حور سائق وشراب
ثم الصلاة علي النبي محمد وسلامنا لجنابه والال والاتباع والاصحابِ
من عبد سوء في الذنوب معسكرا مرتجي لرضا الرحيم وفاتح الابوابِ
الرياض في يوليو2008
يا قارئا لقصيدتي أسألك الدعاء للمرحومتان ولجميع موتي المسلمين وجزاك الله خيرا
انت أخي الدكتور أضحيت منافس خطير وشاعر رصين نخشى منافسته لك الود ونأمل ان تكون
بعد التعديلات مقبولة لديكم ...