الموضوع: خواطر
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-05-2007, 03:30 PM   #6

عضو مميز

عبد المنعم سعيد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 31
 تاريخ التسجيل : Oct 2007
 المكان : من ابوفروع - مقيم بابو ظبي
 المشاركات : 212

افتراضي

اسعدكم الله بالثبات علي الطاعات
و شراب دن الحوض و المشاهدات
طبتم و طابت صحبتكم
و واصل
قبل تمانية او سبع سنوات و تحديدا في ليلة عيد الفطر في المدينة المنورة في اخر يوم في رمضان - ليلة العيد-كان يجلس بالقرب مني كنت اراه لاول مرة و الصدفة هي وحدها التي اجلستنا بالقرب منه اذ كنت لا اعرف من القوم الا العدد البسيط
بدا الانشاد بصوت جزل عبق عطر و تتنسمة كل الحواس حتي يتراي للنظر

هب النسيم و ريح المسك قد عبق من الحجاز و قلب العاشق احترق
و الكبد ترجف و الاشلاء تتطرب و الطرف لازم من تيهانه الارق
و هذه روضة المختار هاطلة منها الفيوض و منها الوابل الغدق

يا الله

كنت ما بين الادراك و عدمه و فجاة انتبهت الي ان هذا الانسان الذائب في هيامه تبلل دموعه كتفي مكتيء علي يبكي حاولت ان اتفحص ملامحه
تجاذبت التفكير في بعض ما تيسر من الملامح مع مواصله امتصاص شعاع نور القلوب بمدح الحبيب و كانت انوار القلوب اقوي تهت عنه بعيدا انتبهت اليه بعد فترة و كان في جذبته و مكانه علي كتفي احترت فيه و فيني انتهت الليلة و كان بعيدا عن الكل هائم تائه تبينت الملامح شاب يصفرني قليلا به كل ملامح و ووسامة الصلاح لا يرفع عينه ابدا الي اعلي الصوت الهامس قلة الحديث الوجه المبتسم الحب المتدفق من كله و الي الكل
كان تفكيري
مالي و مالو الزول ده ما بقدر عليهو نحنا ناس مثقافية ساكت و بتاعين كلام ديل البقولو عليهم ناس البامبي ( الذاكرين ) احسن ابعد منو
لم نتبادل حتي مع السلامة اذ انني غادرت المكان الي منزلتي حيث كانت اسرتي التي تأخرت عليها
في اليوم التالي بعد صلاة العيد و زيارة الحبيب ذهبت الي حضور الضحوي نظرت حولي حتي اتحاشاهو كان تفكيري ينصب في :
ياخي النسمع المديح بتاع يوم العيد ده الزول المجذوب ده اكان قعد جنبي يسويها لينا كلها بكا
انتهي الضحوي اتاني متوجا لي فطرنا في مجموعة واحدة و من ثم استاذته في اللحاق باسرتي اصر علي مرافتي
بالرغم من تفكيري المسبق بتحاشيه انتشيت الي طلبه فرحت فرحا يخيل لي انه يساوي او يفوق فرحي بالعيد بالمدينه كان لزاما علينا ان نعبر الحرم اذ كانت منزلة الفقرا بالقرب من مسجد سيدنا بلال و كانت منزلة اسرتي قبل تكسير منطقة السوق .تجاذبنا الحديث عرفت انه مهندس متزوج و يعيش عازب بالسعودية يريد ان يلاقي و يسلم علي اطفالي وصلنا الفندق سالته عن اسمه لاننا لم نتعارف بالطريقية التقليدية حتي اعرفه علي اسرتي اخبرته باسمي عند قدومي اطفالي مالو اليه ميل القلب فعرفت ان قلبه في صفاء و نقاء قلوب الاطفال طلب مني بتهذيب بالغ ان نحوم انا و الاطفال وهو لنصف ساعة حول منطقة الفندق حتي ترتاح امهم فرح الاطفال لطلبه و من ثم ذهب الي الفقرا و ذهبت باطفالي الي منزلتي
تذكرت قصيد ود رحمة
درب الطريق صداقة توحيد حق العبادة يا اخونا بيهو اندرجو
شعرت بان الامر غريب و بعيد عن الادراك
تذكرت ان المريدين بين الاصابع يقلبون كالميت
فهنئنا لنا و لكم









التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم سعيد ; 04-18-2010 الساعة 10:43 AM
  رد مع اقتباس