حي الكرنتينة هل يحل لغز دلال السودانية؟
مفقودة الحرم خُطفت بعد تخرجها بيوم من الثانوية
حامد الإقبالي ـ مكة المكرمة
على مدى شهرين كاملين ظل المقيم الأزهري الغالي ولايزال يبحث عن ابنته دلال (21 عاما) والتي فقدت جوار الحرم المكي بعد يوم واحد من انتهاء اختبارات الشهادة الثانوية العامة في القنصلية السودانية في جدة.
يقول المعلم الأزهري بابكر الغالي (سوداني الجنسية): كنت كعادتي أذهب للحرم كل خميس للإفطار في الحرم والصلاة والطواف حول البيت مع أولادي وزوجتي، وفي ذلك اليوم (الأربعاء) كنا نرغب في الخروج من جو الضغط النفسي بسبب امتحانات دلال في الثانوية العامة والتي انتهت يوم الثلاثاء قبل الحادثة بيوم، وحينما صلينا المغرب والعشاء ذهبت لإحضار سيارتي من المواقف وطلبت منهم الخروج لكن ابنتي لم تعد معهم وعبثا حاولنا البحث عنها فلم نجدها داخل الحرم وبجوار دورات المياه وفي الساحات حتى أعيانا التعب ولم نعد للمنزل إلا بعد أن أبلغنا مخفر شرطة الحرم وقسم التائهين ثم أعيانا البكاء والتعب وعدنا إلى المنزل.
ويستطرد الأزهري والدموع تخنقه: لم أترك حيا إلا فتشته ولم أبرح شارعا إلا راقبته حتى أنني تركت عملي كمعلم في إحدى المدارس لأتفرغ للتفتيش عن ابنتي في كل مكان والبحث عن خيط قد يوصلني إليها.
وقبل أيام ـ يستطرد الأزهري ـ وصلني اتصال من هاتف امرأة مجهولة تبلغني فيه أنني إذا أردت ابنتي دلال.. ثم أغلقت الخط وأبلغت الجهات الأمنية والتي بدورها تحرت واكتشفت أن الاتصال من كابينة هاتف في جدة، ومكثت ثلاثة أيام في جدة أبحث الليل والنهار في أقسام النساء بكبائن الهاتف لأكتشف أن الرقم من حي (الكرنتينة).
ويؤكد الأزهري أن ابنته منذ فقدت في العشرين من ربيع الآخرة الماضي، أضحى هو وأبناؤه الـ13 وزوجتاه لا ينامون ولا يأكلون، وكلما تذكروها دخلوا في نوبة بكاء هستيري، نافيا أن تكون قد هربت بمحض إرادتها لأنها تحبه كثيرا وكانت لا تأكل إلا بعد أن تقسم الرغيف بيني وبينها، كما استبعد هربها بسبب مرض نفسي، حيث إنها ـ كما يقول ـ تتمتع بحيوية وذكاء خارقين وكانت تطمح التسجيل في كلية الطب لهذا العام لكن إرادة الله فوق كل شيء.
lk wpdtm u;h/ u]] hgd,l 7L6L2009