ثم ماذا بعد التعديل الوزاري؟؟؟؟
ربما نكون البلد العربي والافريقي الوحيد الذي تجري فيه تعديلات وتبديلات وزاريةربما على مدار الشهر بصيغة المبالغة، فما أن يعين وزير لوزارة بعينهاحتى يجد نفسه وقبل أن يستوعب مهام عمله فيهاقد نقل الى وزارة أخرى،أو والي لولاية بعينها فقد درجت حكومة الانقاذ ومنذ توليها زمام الحكم على اجراء العديد من التعديلات والتبديلات الوزارية، وليتها تأتي باناس من ذوي الكفاءة والخبرة !!!بل العكس تأتي بذوي الولاء بمنظور الولاء قبل الخبرة!!!ليظل التعين يدور في فلك أشخاص بعينهم فالذي كان وزيراً للمالية تجدة غداً وزيراً للطاقة مثلاً ولاأعني أشخاص بعينهم دون أدنى خبرة أوخلفية عن طبيعة مهام عملةالجديد ،ورغم أن مهام الوزير سياديةفي المقام الاول وأن كل أعباء الوزارة يقوم بها الوكلاء والمديرين الاانه تبقى للوزير الكلمة الفصل في سياسة إدارة الوزارةومن هنايأتي التخبط والإرتجال فالذي يأتي ينسف ماقد بدأه سلفة من سياسات سابقةوالذي مضى لم يحقق مابدأه لتظل الوزارة حقل تجارب تديرها الاهواءوالأمزجة،في تبادل للعبة الكراسي الوزارية والولائية،يديرها أشخاص بعينهم فوالي اليوم وزيراً الغدا والعكس ورغم فشل هؤلاء واولئك تظل الكراسي حكراً عليهملقطع الشطرنج، كانما حواء السودان عقمت أن تنجب غيرهم حتى داخل احزابهم!!!
وإذا كان الشخص (المرحل) أو المنقول فشل في إدرة ذلك المرفق فلماذا يبتلي به مرفق آخرليجرب فيه إخفاقاته من جديد؟؟ينبقي أن يثبت الشخص في الموقع الذي أثبت فيه كفاءته أويحال للشارع إذا أخفق في العطاء ....
ورب قائل يقول هذه ناتجة عن افرازات الاتفاقيات التي تمت بين أحزاب حكومة البرنامج الوطني فيما عرف بقسمة السلطة،نقول كيف يأتي الحزب الشريك بشخص فاشل ليدير شئون البلاد والعبادوهو أي الحزب يعرف انه غير أهل وغير كفء لهذا المنصب؟ وبالتالي محسوب عليه وينبقي أيضاً على مؤسسة الرئاسة مراعاة وضع الرجل المناسب في المكان المناسب بعيداً عن الارضاءات والتنازلات التي تضر بمصالح البلاد ثم ماهو الدور الذي يقوم به الكم الهائل من المستشارين للسيدرئس الجمهوريةوماهي الاستشارات التي يقدمونها اليهوفيم يستشارون؟ إن لم تكن في إختيار الرجل المناسب للمكان المناسب؟؟؟هذا وبالله التوفيق............
el lh`h fu] hgju]dg hg,.hvd