الزهد في الشبهة/ فهو ترك ما يشتبة علي العبد هل هو حلال او حرام كما في حديث النعمان بن بشير رضي الله عنه عن النبي (ص) قال الحلال بين والحرام بين وبين ذلك امور متشابهات لايعلمهن كثير ومن الناس فمن اتقي الشبهات اتقي الحرام ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعي حول الحمي يوشك ان يرتع فيه الاءوان لكل ملك حمي وان حمي الله محارمه
فاالشبهات برزخ بين الحلال والحرام وقد جعل الله عز وجل بين كل متباينين برزخا كما جعل الموت وما بعده برزخا بين الدنيا والاخرة وجعل الاعراف برزخا بين الجنة والنار وكذلك جعل بين كل مشعرين من مشاعر المناسك برزخا حاجزا بينهما ليس من هذا ولا من هذا وكثير من الاحوال والواردات تكون براز خ فيظنها صاحبها غايه وهذا لم يتخلص منه الافقهاء الطريق والعلماء هم الادله فيها ((وقوله بعد ترك الحرام )) وقوله بالحزر من المعتبه يعني ان يكون سبب تركه للشبه الحزر من توجه عتب الله عليه
والانفة عند المنقصه ان يانف لنفسه من نقصه عند ربه وسقوطه من عينه لاانفته من نقصه عند الناس وسقوطه من اعينهم وان كان ذلك ليس مذموما بل هو محمود ايضا ولكن المذموم ان تكون انفته كلها من الناس ولايانف من الناس
((وقوله وكراهة مشاكة الفساق )) ان الفساق يزدحمون علي مواضع الرغبه في الدنيا ولتلك المواقف بهم كظيظ من الزحام فالزاهد يانف من مشاركتهم في تلك المواقف ويرفع نفسه عنها لخسه شركائه فيها كما قيل لبعضهم ما الذي زهدك في الدنيا قال قله وفائها وكثرة جفائها وخسة شركائها ((كما قال النعمان ))

اذا لم اترك الماءالتقاء,,,,,,,,,,,,,,تركت لكثرة الشركاء فية
اذاوقع الذباب علي الطعام ,,,,,,,,,,,,,,,,,رفعت يدي ونفسي تشتهية
وتجتنب الاسود ورود ماء ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,اذا كان الكلاب يلغن فيه
نسئل الله ان يجعلني واياكم من الزاهدين

---

]v[hj hg.i]