قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً [الإسراء:24،23].
من كان يسقيني ومن ذا يطعم
وأنا على مهدي أصم أبكــــــم
من ذا يترجم صرختي ويحيلها
معنى فيدرك ما أقول ويفهـم
من ذا يطيع أوامري ومن الذي
في ليله ونهاره أتحكـــــــــم
أمي ويا لفؤادها من جنة
كم ذا نعمت بها وكم ذا أنعـم
كم كنت أملأ ليلها ونهارها
عبثا يضيق عنه الصدر فتحلــــم
ولكم مرضت فلم يحالف جفنها
غمض فتسهد والبرية نؤم
أشكو فتشكو ماأحس كأنني
من جسمها عضو يزال فيعدم
حتى إذا كشف السقام قناعه
عن مقلتي وزال ماتتوهــــم
طفرت دموع البشر ترسم فرحة
فيها الحنان العبقري مجســم
هي شمعة و لهي تذوب كي ارى
خطواتي و في رقصاتها اتقدم
حاشا الأمومة مانسيت حقوقها
وعهودها فهي الأبر الأرحــم