عابرة (في حضرة عيونك)
للشاعر/ محمد أحمد الحبيب
لحظة في حضرة عيونـك وحاجبة المرسوم هـلال
ياها آخر أمنياتـــــي في حياتي ولا تـــزال
ذكرياتك يا أمانـــــي باقي رغم الماضـي زال
باقي نبراس الأغانـــي لما ليل الفرقة طـــال
لسة بتذكر وصالــــك آهة ما أحلى الوصــال
الزمان يا عابرة شالـــك من دنايا بلا قتــــال
سابني ما قادر أقــــارن بين حقايقك والخيـــال
قلبي في قلب المدايـــن وإيدي في إيد الشمــال
عابرة يا عطش القوافــي لما شديت الرحــــال
لي ديارك وإنت جافــي شاردة زي بحر الغـزال
عابرة يا ظبية فيافــــي سارحة بينات الجبــال
فرصة لي لقياها مافــي مافي حتى ولا احتمــال
يسألوني عن القصائـــد وإنت في دنياي ســؤال
في الضحى المنشور قصائد والغد المأمول محـــال
عابرة ديناصور غرام يا عابرة تظهر من خـلال
إعترافاتي وكلامــــي ماضي كان موجود وزال
عابرة من دون الرسائــل ليه رسالاتك قــــلال
حالتي من يوم جيت قايـل تبقى بيناتنا اتصــــال
كم زرعنا الريد دوالــي أزهرت أغصانو شــال
عتقت خمر الليالــــي بينا عند اللُقيا مــــال
واللي كان يا عابرة وينــو ما الزمن ما عندو حـــال
مرة يسقـيك بي إيدينــو ومرة يديك بالنعـــال
عابرة مشتاق لي عيونـك وحاجبة المرسوم هـلال
عابرة كل الدنيا دونــك تافهة والأيام تقــــال