ا لشاعر المبدع/ ابراهيم ابنعوف
( المِن الله واصل)
أبكي إِِنِتِ وأنـا الإتبكى .. المـن الله واصـل
إيه في إيدنا غير ما نبكي .. نحكي البينا حاصـل
تعذبني وتهيَّـج ناري .. قولـة مـاك مواصـل
إنتي ما عارفة السبب من أهلك .. الباقين عـوازل
كاسوا فراقنا وبس دايرني .. أحيا غريـب وهامـل
وأنا أرحم ليْ فراق الدنيا .. من عينيهـو ساهـل
أريتن عرفوا روحي بلاكي .. روضاً زهرو زابـل
من تلقـاك تفرهـد تانـى .. زى الصابـا وابـل
تلاقى الفرحة فى عينيكـي .. للأشـواق تغـازل
فوق جدول أمل يتجارى .. يروي الريـد مشاتـل
تسألي بالبسيمـة التايهـا .. كيـف بالله عامـل
أخاف حزنك وأخبي البي .. معاكي أضحك وأجامل
عُمرِي العشتو كلوا وراكي .. بي أحزانـو حافـل
لكن الصبـر يـا روحي .. كـل الفيهـا زايـل
زى ما إنتي تسألي عنِّي .. عنِّـك برضـو سائـل
وصورتك عايشة فى وجداني .. طالع وبيها نـازل
ألقاك في الصبَّاح وإشراقو .. في نغـم البلابـل
في كلمات كتبتها ليكـي .. تـب مـا قـالا قايـل
لو بقدر أسيبك وأمشى .. ما أصبح جسمى ناحـل
ولا باريتَّ درب الريـد .. ودرب الريـدة قاتـل
ولا شقَّتْ مراكب آمالي .. بقيدا أنـا لسـة واحـل
ولا أمسيتَّ أنادي دموعي .. والليل نجمو راحـل
هم دايرين يفرقو قليبي .. شافـو عليكـي مايـل
منو الفيهم يفرق النسمة .. مـن زهـر الخمايـل
مهما أشقى أضـوق المُـرَّة .. وللأهـوال أقابـل
أبداً يا كتاب حُبي المقدس عندي ما بيقراكا جاهـل