عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /03-15-2009, 08:41 AM   #1

عضو مميز

هاشم الرزقابي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 259
 تاريخ التسجيل : Jan 2009
 المشاركات : 373

افتراضي سلسلة حكام السودان من عهد المهدية الى الآن

نوثق هنا وفي هذا البوست المتواضع لبعض الرموز الذين تسنموا سدة الحكم في السودان منذ المهدية وحتى الآن آملين ان نوفق في سرد بعض الحقائق بعيداً عن الانجازات والاخفاقات السياسية المطولة والتي تستدعي سرداً تاريخياً مطولاً وبعيداً ايضاً عن اي اتجاه ايدولجي فقط هي محاولة للمرور السريع ولتبصرة بعض الاجيال، أمامن اراد الاطالة فدونه وكتب التاريخ هذا ةبالله التوفيق ومنه السداد
ونبدأ بأبرز الحكام الذين تولو الحكم في السودان والذين كان لهم الدور المؤثرفي الحياةالسياسية السودانية ....

فمن أبرز الحكام الذين تولو الحكم في السودان والذين كان لهم الدور المؤثرفي الحياةالسياسية السودانية هم
1.محمدأحمد بن عبد الله بن فحل الملقب ب(المهدي) (1843م 1885)ولد بجزيرة لبب بالاقليم الشمالي. إحدى جزر النيل، بالقرب من مدينة دنقلة، كان والده نجّاراً فقيهاً، مارس مع إخوانه حرفة النجارة . نشأ يتيماً درس في المدارس القرآنيّة، فحفظ القرآن الكريم وجوّده، ثم انضمّ إلى حلقة الشيخ الأمين الصوالحي في جنوب الخرطوم، والتحق بمدرسة الشيخ محمد االخير في مدينة بربر بالشمال، حيث أظهر حباً للعزلة، والتأمّل، والزهد استوطن الجزيرة أبا على النيل الأبيض، وبدأ يمارس نشاطه الصوفي المستقل، وقام برحلات طويلة بين الجزيرة أبا ودنقلا وكان طيلة الطريق يقوّي صلاته الروحيّة، والفكريّة، برجال الدين، والعلماء، والفقهاء، وكان الناس يلقونه بالحفاوة .والتكريم شاهد في رحلته إلى غرب السودان أرواحاً مهدّدة، وحريات مغتصبة، وأملاكاً منتزعة، وبلاداً مخرّبة هجرها أهلها من شدة الضرائب، فراراً من قسوة الحياة، ورأى توثب الشعب للثورة، وتأهّبه للتمرد والعصيان، كما شاهد الاستهتار والغواية والخروج على تعاليم الإسلام، فقرر أن كل شيء يجب أن يتبدّل حكماً وعرفاً وقانوناً ونظاماً. وتهافتت عليه القبائل تؤكّد ولاءها ومساعدتها لدعودته وقدكان أوّل صدام له مع الحكومة المصريّة التركيّة في جزيرة أبا في 17 رمضان 1298.
فقد بدأ بدعوة أتباعه للهجرة إلى (قدير) وجعلها مركزاً لاجتماع المهاجرين، وأقام البيعة الصغرى، تمهيداً لإعلان البيعة الكبرى، في مكّة المكرّمة، وأرسل منشوراته إلى مختلف الرجال البارزين، ثم انتقل إلى ام درمان وكانت أهم بقعة للمهديّة دعا إلى تطبيق الإسلام في شؤون الحياة، والعودة إلى بساطته، وجمع شمل العالم الإسلامي تحت راية القرآن، وانتقد الضرائب الباهظة التي تفرضها الحكومة على الناس، وكان يشبّهها بالجزية التي تفرض على غير المسلمين، وقال بأن على الدولة الاكتفاء بالزكاة، وكذلك انتقد أسلوب العنف الذي يرافق جمع هذه الضرائب، وكان من ألدّ أعداء الرق، فحاربه محاربة جديّة، وكان أهم عضد له في ثورته الفقهاء، وهم الذين أثاروا الحماس للجهاد في سبيل الله، ربط دعوته ببيئة السودان الصوفيّة. استوطن جزيرة أبا على النيل الأبيض، وبدأ يمارس نشاطه الصوفي المستقل، وقام برحلات طويلة بين جزيرة أبا ودنقلا في شمال البلاد، وكان على امتداد الطريق يقوّي صلاته الروحيّة، والفكريّة، برجال الدين، والعلماء، والفقهاء، وكان الناس يلقونه بالحفاوة .وشاهد في رحلته إلى غرب السودان أرواحاً مهدّدة، وحريات مغتصبة، وأملاكاً منتزعة، وبلاداً مخرّبة هجرها أهلها من شدة الضرائب، وفراراً من قسوة الحياة، ورأى توثب الشعب للثورة، وتأهّبه للتمرد والعصيان، كما شاهد الاستهتار والغواية والخروج على تعاليم الإسلام، فقرر أن كل شيء يجب أن يتبدّل حكماً وعرفاً وقانوناً ونظاماً. وتهافتت عليه القبائل تؤكّد ولاءها ومساعدتها بعد عودته إلى الجزيرة أبا
وقيل إنه قاد ثورته على رأس المائة من القرن الهجري الرابع عشر، أي سنة 1300 هجرية متكئاً في ذلك إلى أحاديث منسوبة للنبي (ص) حول المجدّد في رأس المائة ؛ وأعلن إلى الفقهاء والأعيان ومشايخ الطرق الصوفيّة ورؤساء العشائر والقبائل أنّه المهدي المنتظر الذي يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ويعيد إلى الشريعة النبويّة والتعاليم الإسلاميّة سابق مجدها، ويوطّد أسسها في الأرض توطيداً، وبعث بمنشوراته إلى السودانيّين وغير السودانيّين فخفّ الناس إليه أفواجاً، وطلب من أحبابه أن يقطعوه العهد والميثاق فبايعوه على الرضا بالله ربّاً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبيّاً ورسولاً، وبه إماماً ومهديّاً، وعلى زهد الدنيا، والجهاد في سبيل الله
وقام بثورته المسلّحة في كردفان، ودعم صلته بملك جبال تقلي، وشنّ حرباً فكريّة ضد الحكومة، وراسل أعيان البلاد وزعماء القبائل، وأخضع السودان بأسره، وشيّد دولة إسلاميّة مسترشدة بالكتاب والسنّة، واستهدف وحدة وادي النيل، على أساس إسلامي وطرد الإنجليز، ودعا للعودة إلى الكتاب والسنّة دون غيرهما من الشروح، وأوقف العمل بالمذاهب الفقهيّة المختلفة، وحرّم الاشتغال بعلم الكلام، وألغى جميع الطرق الصوفيّة، ودعا المتصوّفة إلى الالتحاق بالمهديّة، وعمل على تقريب طبقات المجتمع السوداني، وأقام حدود الشريعة، وسكّ العملة باسمه سنة والغى الضرائب وجبى الزكاة، وتطلع لنقل المهديّة إلى خارج السودان، وأوجد الأسس القويّة لوحدة البلاد الدينيّة، والقوميّة، التي كانت يفتقدها السودان، خلال تاريخه الطويل، وألغى الفوارق الطائفيّة، والنعرات القبليّة، وقرّب الفوارق بين الناس والغى، الألقاب والرتب الرسميّة، ووحّد أزياء الرجال، وألبسهم جبّة الزاهدين، ومنع النساء من التزيّن بحلي الذهب والفضة، وحرم الإسراف في احتفالات الزواج والختان، وحدّد المهور، وأبطل الغناء والرقص، والبكاء على الميّت، وحرّم الدخان .وربّى أتباعه على الإخلاص، والطاعة، والزهد في الدنيا، والتضحية بالنفس والمال، والبعد عن المحرّمات، وكان قدوة حسنة لهم، ومثالاً حياً في التقوى . وقد وجد أعداؤه في قضيّة ادّعائه المهديّة ثغرة نفذوا منها لمقاومة حركته الإصلاحيّة التحرريّة، ذات المضمون الاجتماعي والسياسي، وحشدوا أبناء مصر لقتاله تحت راية الاستعمار البريطاني حتى أجهضوها .عرض عليه الجنرال غوردن إمارة كردفان، وفتح طرق الحج، وحقن دماء المسلمين فأجابه: أما فتح طريق الحج فإنها خديعة منك، وتظاهر بحماية الدين الإسلامي، مع أنّك لا تؤمن بحرف مما جاء في هذا الدين، وإنّك لمن معشر عرفوا بعدائهم وكرههم له، فإن كنت ممن يشفق على المسلمين، فأولى بك أن تشفق على نفسك، وتخلّصها من سخط خالقها، وتحملها على اتباع الدين الحق . ومما ساعد على نجاحه انشغال الحكومة المصريّة عن مساعدة الخرطوم بحركة أحمد عرابي الوطنيّة، وفشل حملة الإنقاذ الإنجليزيّة، ومقتل (غوردن) على يد الثوار عند اقتحامهم الخرطوم يقول توفيق أحمد البكري: لم تكن حركة المهدي كما يتوهّم البعض أو كما يريدون أن يتوهّموها حركة استقلاليّة أراد بها المهدي استقلال السودان، بفصله عن مصر، بل كانت حركة دينيّة بحتة من أولها إلى آخرها، وكان صاحب دعوة إصلاحيّة، ورسالة دينيّة، ولم يكن رجل دنيا، أو صاحب ملك أو جاه، وحدّد المهور، وأبطل الغناء والرقص، والبكاء على الميّت، وحرّم الدخان .وربّى أتباعه على الإخلاص، والطاعة، والزهد في الدنيا، والتضحية بالنفس والمال، والبعد عن المحرّمات، وكان قدوة حسنة لهم، ومثالاً حياً في التقوى . توفي بعد فتح الخرطوم، في مدينة أم درمان، ودفن داخل بيته، وانتقلت رئاسة الدولة إلى خليفته عبد الله التعايشي قامت القوّات البريطانية بعد هزيمة أتباعه في أم درمان، بنسف قبره ونبش عظامه، بأمر من (كتشنر) وقام رجاله بحرقها، وبعثت جمجمته إلى المتحف البريطاني، انتقاماً لمقتل (غوردن) ثم أعادتها بريطانيا استرضاءً للسودانيّين، وتحوّلت المهديّة إلى مجرد طريقة صوفيّة، بعد هزيمتها أمام القوّات البريطانيّة، ثم تطوّرت إلى حزب سياسي باسم (حزب الأمّة) .















sgsgm p;hl hgs,]hk lk ui] hgli]dm hgn hgNk









التعديل الأخير تم بواسطة هاشم الرزقابي ; 03-15-2009 الساعة 10:17 AM
  رد مع اقتباس