أستاذ الأجيال: د. اسحق محمد الامين القرشي
والحديث عن الجامع القديم والمديح فيه يجرنا الى الخلاوي القديمة ومما يبعث السرور نشاطها حاليا في الحلة يقوم بالأشراف عليها فريق مبارك من اولادنا وبناتنا أثابهم الله كل خير. الخلوة التي لم يرها جيلنا وسمعنا عنها سمعا هي خلوة كقتيري واظنها. كما حكوا لنا كانت في أحد حيشان آل عمنا الماحي ود ابراهيم لكنها لم تكن اولى الخلاوي بالقرية فقد كانت هناك خلوة في تاريخ أقدر له منتصف القرن الثامن عشر انشأها. وبتوارد الأقوال. في موقع شذرة العيبة اليوم الشيخ علي ود رابح بعد ان تلقى القرآن الكريم وعلومه على يد العارف بالله ابو سقرة ود عجبين في الهلالية. عبر ود رابح النهر واستقر في خلوته يعلم القرآن وهو والد الشيخ الزين والد الشيخ القرشي ود الزين وزوجة ودرابح بنت ابوسقرة اسمها الماجدة
. الخلوة التي قريت فيها انا واصحابي كانت اولا بحوش مولانا الوالد بالضبط موقع منزل أولاد اخي اسماعيل رحمه الله وشيخنا هو مولانا الفكي محمد الجلي. كبر. ثم انتقلت الخلوة الى مقر الجامع القديم ولنا فيها تحصيل وطرائف وفي عمق ذاكرتي كل زملاء الخلوة فردا فردا استعيد الآ ن وجوههم وملاحة الطفولة فيهم وشيطنة بعضهم وذكاء من واصل منهم تحصيله القرآني في خلاوي اخرى وليتكم معنا نستنشق رائحة العمار والجير حين نغسل الواحنا في الحوض وليتكم ذقتم بليلة الاربعاء وسمعتم صخب اصوتنا حين يفرقع السوط في الهواء لتنشط همم القراءة بعد فتور او شاهدتم معجزة الفكي المعلم وحوله تلاميذه ينتظرون الرمية احدهم في لم يكن ..والتاني في المرسلات وتالت في الحجرات ورابع في الانعام وآخر في آل عمران والفكي يملي لهم مجتمعين وفي لحظة واحدة كل في موقفه وسورته ..تجربة تعليمية لا يمكن ان تكون تكررت في العالم كله الا في خلاوي القرآن ..ويلا صديقنا وحبيبنا السماني احمد سعيد يواصل
تحيات من عمكم إسحاق