:::: منتديات أبو فروع ::::

:::: منتديات أبو فروع :::: (http://www.abofru.net/vb/index.php)
-   منتدى الفقه والعبادات (http://www.abofru.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   هل أدينا ما علينا من واجبات بإحسان وإتقان شديد؟ (http://www.abofru.net/vb/showthread.php?t=4426)

حاتم محمد دفع الله 11-08-2013 03:40 PM

هل أدينا ما علينا من واجبات بإحسان وإتقان شديد؟
 
أخرج البخاري ـ في الأدب المفرد ـ من حديث أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: “إن قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها” (صحيح / الألباني) [فسيلة : كُلُّ عُودٍ يُقْطَعُ مِنْ شَجَرَتِهِ فَيُغْرَسُ]
ما أعظم المعنى التربوي الظاهر في تلك الرواية سواء صحت نسبتها لرسول الله أم لم تصح وإن كنت أرى فيها عبقا رائعا لعله من عبق النبوة. نتعلم من خلال ذلك التوجيه التربوي الإقبال الواعي على العمل والإنتاج حتى في أكثر المواقف صعوبة. إن دور المسلم في هذه الحياة صفته الأساسية بعد الإيمان بالله هي العطاء والإيثار والتضحية من أجل الآخرين. هذا الدور يتعين أداؤه بإخلاص وإحسان شديدين من اللحظة الأولى التي يصبح الفرد فيها قادرا على العمل وحتى آخر لحظة في حياته بل حتى آخر لحظة في الحياة بإطلاقها كما تصور الرواية. هب أن الساعة قد قامت وفي تلك اللحظة كان المسلم بصدد عمل ما. في هذه اللحظة يأتي التوجيه التربوي بإتمام ما بدئ من عمل تعظيما لشأن العمل بحد ذاته وتعليما للمسلم ببذل الجهد حتى آخر لحظة في حياته. شتان بين الصورة التي ترسمها الرواية السابقة وبين الحقيقة المتمثلة في سلوك المسلم اليوم من إهمال قيمة العمل وعدم إحسانه / إتقانه والسلبية واللامبالاه والتواكل وكل ما يطمس شخصية المسلم الناصعة بما فيها من إقدام وشجاعة وبطولة وتفاني وثبات. قد يكون المعنى “الحرفي” للرواية غير مطلوب ولكن روح المعنى ولب التوجيه هو إستفراغ الوسع والطاقة في أداء دور الإنسان في الحياة من أعمال الخير والذي دل معنى “الفسيلة” عليه إذ الزرع هو رمز الخير والخصب والنماء الوفير. لنقرأ جميعا الرواية السابقة ثم نشفعها بالرواية اللاحقة وهي ما رواه السيوطي في الجامع الصغير والألباني في صحيح الجامع وحسنه من حديث أم المؤمنين عائشة رضوان الله عليها أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
(إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)
أقول لنقرأ الروايتين التربويتين ولنسأل أنفسنا: هل استفرغنا الوسع والطاقة في عمل من أعمال الخير أو البر اليوم؟ هل أدينا ما علينا من واجبات بإحسان وإتقان شديد؟ هل إستمر عطاؤنا رغم الصعوبات أم انثنينا أمام أول عائق اعترضنا؟ هناك كلمات كثيرة يمكن أن تقال ولكني أكتفي بهذه الكلمات الوجيزة عسى أن ينفع الله بها وأسئل الله تعالى التوفيق والسداد وأن يعيننا على فعل الخيرات والإحسان في فعلها وفي أثناء الحياة وحين الممات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقوووووول

النور حسب الرسول 11-10-2013 05:14 PM

اخى حاتم ...... تحياتى واشواقى ...... وحزيت خيرا على هذا التزكير الاقتصادى النبوى وبما فية من دلائل ايمانية راسخة اهمها ان التنمية لا حدود ولازمان يوقفا فهى مستمرة الى يوم القيامة ..... كذلك اخى حاتم دلالة اخرى وهى الجودة والتفانى والاخلاص فى العمل ...... ويجب ان تكون مرتكزات هذة الدلائل الاعتماد على اللة سبحانة وتعالى فهو حسبنا ...... سلمت اخى .


الساعة الآن 05:18 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir