![]() |
الكمالات المحمديه(شفاعته صل الله عليه وسلم)
هو أول من تنشق عنه الأرض صلي الله عليه وسلم وأول شافع وأول من يُؤذن له بالسجود وأول من ينظر إلى ربِّ العالمين والخلق محجوبون عن رؤيته إذ ذاك وأول الأنبياء يُقْضَى بين أمَّتِه وأولهم إجازة على الصراط بأمَّتِه وأول داخل إلى الجنة وأمَّتُه أول الأمم دخولاً إليها وزاده سبحانه من لطائف التُّحف ونفائس الطُّرف ما لا يحدُّ ولا يعدّ فمن ذلك أنه يُبْعَثُ راكباً وتخصيصه بالمقام المحمود ولواء الحمد تحته آدم فمن دونه من الأنبياء واختصاصه أيضاً بالسجود لله أمام العرش وما يفتحه الله عليه في سجوده من التحميد والثناء عليه ما لم يفتحه على أحد قبله ولا يفتحه على أحد بعده زيادة في كرامته وقرب وكلام الله له (يا محمد ارفع رأسك وقُلْ يسمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفَّع)
ولا كرامة فوق هذا إلاَّ النظر إليه تعالى ومن ذلك تكراره الشفاعة وسجوده ثانية وثالثة وتجديد الثناء عليه سبحانه بما يفتح الله عليه من ذلك وكلام الله له في كل سجدة (يا محمد: ارفع رأسك وقُلْ يُسْمع لك وسَلْ تُعْط واشفع تُشفع) ومن ذلك قيامه عن يمين العرش ليس أحد من الخلائق يقوم ذلك المقام غيره يغبطه فيه الأولون والآخرون وشهادته بين الأنبياء وأممهم بأنهم بلَّغوهم وسؤالهم منه الشفاعة ليريحهم من غمِّهم وعَرَقِهِم وطول وقوفهم وشفاعته في أقوام قد أُمر بهم إلى النار ومنها الحوض الذي ليس في الموقف أكثر أوانياً منه وأن المؤمنين كلَّهم لا يدخلون الجنة إلا بشفاعته ومنها أنه يشفع في رفع درجات أقوام لا تبلغها أعمالهم وهو صاحب الوسيلة التي هي أعلى منزلة في الجنة إلى غير ذلك مما يزيده الله به جلالة وتعظيماً وتبجيلاً وتكريماً على رؤوس الأشهاد من الأولين والآخرين والملائكة أجمعين ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم فأما تفضيله صلى الله عليه وسلم بأولية انشقاق القبر المقدَّس عنه وغيرها مما تقدم ذكرها فإليك بعض نصوص الأحاديث الواردة في ذلك: فروى مسلم من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنا سيِّدُ وَلَدِ آدم يوم القيامة وأنا أوْلُ مَنْ يَنْشَقُّ عنه القبر وأول شافع وأول مشفع) |
صلى الله عليه وسلم
|
الساعة الآن 07:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir