![]() |
تأثير الموسيقى وفوائدها
لقد أصبحت الضوضاء سمة مميزة لحياتنا العصرية، ويؤكد العلم الحديث أنها تسبب مخاطر صحية كثيرة لدى البشر كارتفاع ضغط الدم أو تسارع ضربات القلب وغيرها من المشكلات الصحية الجسدية والنفسية. وفى هذا الإطار يطفو على السطح سؤال منطقى .. إذا كانت هناك أصوات مزعجة تسبب المرض، أليست هناك أصوات تساعد على الشفاء، وهل يمكن للأصوات والنغمات والإيقاعات ان تكون بديلا للدواء أو عنصرا مكملا له؟ وهل يمكن للموسيقى أن تكون علاجا يتجاور مع حبة الدواء؟ يأتى هذا التساؤل فى وقت لا تخلو فيه ثقافة من الثقافات من النغمة والإيقاع ، فالموسيقى إحدى وسائل التعبير عن مشاعر الإنسان، وشكل من أشكال التواصل بين البشر. ومؤخراً لعبت الموسيقى دوراً آخر ربما يكون جديداً عليها ، حيث وقفت جنباً الى جنب بجوار أدوات الطبيب كالسماعة والمشرط وغيرهما من الأدوات التى يستخدمها الطبيب فى عيادته أو داخل غرفة العمليات . ولقد أصبح العلاج بالموسيقى أحد أشكال الطب المكمل أو حتى البديل ، إذ أسهمت الموسيقى فى استعادة وتحسين الحالة الصحية والنفسية والفيزيقية والفسيولوجية والروحية للعديد من المرضى الذين يعانون من مشكلات تختلف فى طبيعتها وأسباب حدوثها ولقد ثبت علمياً أن ذبذبات الموسيقى تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي، إذ تؤثر كل ذبذبة أو أكثر على جزء ما بالمخ ، خاص بعصب ما ، مما يسهم فى إتاحة الفرصة للشخص المستمع كى يسترخى ، وهو ما يشبهه العلماء بعملية التخدير الطبى، وتتيح هذه الحالة استجماع الإرادة، للتغلب على مسببات الألم ، فيبدأ الجسم في تنشيط المضادات الطبيعية والإفرازات الداخلية التي تساعد الجهاز المناعي وغيره على التغلب على مصدر الداء ومكانه |
|
الساعة الآن 10:43 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir