![]() |
الزواج الثاني للمرأة عندما يقف العرف الاجتماعي ضد القانون والدين؟!
الزواج الثاني للمرأة عندما يقف العرف الاجتماعي ضد القانون والدين؟! زينب الشمريzalshemary@yahoo.com Zainab@brob.org يحمل كتاب الحياة بين طياته الكثير من الالآم والاحداث وبالاخص الحياة الزوجية فبالتاكيد لا توجد أي ضمانات لمدة استمرار الزواج او بقائه، فقد يختلف الزوجان بعد مدة قصيرة من القرآن أو بعد مرور سنوات وهذا الخلاف ينتهي بالتصالح أو بالانفصال أو ربما بوفاة احد الزوجين. فالنسبه للرجل لاتوجد لديه مشكلة حيث لايكاد يمر وقت قصير على وفاة الزوجة او انفصالها وسرعان ما تبدأ رحلة الالحاح من العائلة بحجة انه لا يستطيع القيام بأمور المنزل وتربية الاطفال وتلبية حاجاتهم وغالباً ماينتهي هذا الامر بتزويجه بأخرى مثلما يقول المثل المغربي الشائع ان (الرجل بمجرد وفاة زوجته يبدأ في البحث عن زوجة اخرى من ضمن المعزيات). لكن الامر يختلف بالنسبة للمرأة فهي لو فكرت بالزواج مرة اخرى تبدأ العائلة بالاتجاه المعاكس حيث تؤكد عليها بالصبر وتحمل هذا الامتحان الصعب الذي وضعت فيه لتربي اطفالها وترعاهم وحدها بحجة انها امرأة ومن الواجب ان لاتنكث العهد مع زوجها او انها يجب عليها التضحية لاجل اولادها وكأنها ليست انسانة ولها كامل الحق حالها حال الرجل وهي بحاجة الى الحب والرعاية والدفئ اكثر من الرجل فلماذا يمنع المجتمع هذا الحق؟ سؤال يراود المئات من النساء بل الآلاف، (لماذا ليس من حقي الزواج مرة اخرى)؟ أم دنيا، سيدة في الخامسة والثلاثين من العمر تقول: (انا اؤيد الزواج الثاني للمرأة بشرط ان لاتكون لديها اطفال لانهم سيعذبون في حياتهم لان زوج الأم مهما كان عطوفاً معهم وحنون لايعوض مكان الاب الحقيقي وسيأتي يوم من الايام ويجدون انفسهم خارج البيت وتؤكد ان دليلي هو تجربة حياتي فأنا كنت مطلقة ولدي ابنتان وتزوجت برجل ثاني بعد 5 سنوات من طلاقي الاول بسبب ظروفي المادية والاجتماعية وزوجي الثاني ايضاً مطلق ولديه ابنتان). تتابع ام دنيا راوية حكايتها: (في بداية زواجي والسنين الاولى لم تتعرض ابنتاي لاي اهانة او تجريح لكن بعد هذه السنوات رأيت الملل في عينيه عندما كان يدخل المنزل على الرغم من انه لم تكن له اي علاقة في توفير مستلزمات بناتي وبعد مرور فترة رأيت ابنتي خارج منزلي وانا لا استطيع ان افعل شي ووجدت نفسي بين خيارين اما الزوج واما فلذة كبدي مع العلم اني انجبت منه طفلتين ومن حينها بدأت المشاكل ولم اذق طعم الراحة الى ان تزوجن بناتي). اما المعلمه ( ن ص 25 عامآ ) فقد حاولت ان ترضي المجتمع والأهل بقرارها وهو انها جعلت من نفسها اسيرة لهذا الاختبار الالهي بقولها انا لن اتزوج برجل اخر واجعله يتحكم بأطفالي ويجرح مشاعرهم وتضيف: (انا فضلت العمل والوظيفة في سبيل تربية اطفالي وتأمين مستقبلهم على الرغم من ان زواجي لم يدم سوى 3 سنوات ولدي طفلين ولكنني لن اجعل طفلي يفقدانني ايضاً وبالرغم من انني ضحيت بشبابي لأجل اطفالي إلا انني لم اتخلص من كلام الناس فالاقاويل تلاحقني اينما ذهبت وكل مرة اسأل نفسي ماذا افعل كي يكف المجتمع ظلمه لي ونظرته المشؤمة للمرأة)؟ ابو عمار في العقد الخامس من عمره يؤيد زواج المرأة الثاني لانه: (حق من حقوقها البسيطة وهذا ماشرعه الدين الاسلامي والقانون اما تقاليد المجتمع فانا لا اهتم لها اطلاقاً لان اكثرها لا ينصف المرأة ولا يعطيها اي حرية بعكس الرجل وهذه الاعراف جعلت منها لعبة يتحكم بها الرجل كيفما يريد وانا اتعجب من الناس الذين مازالوا يسيرون على منهج هذه التقاليد وكأنهم عميان لايبصرون امامهم وان القهرمانه من حقها ان تختار شريك حياتها ومن يعيلها لانها ضعيفة ورقيقة وبحاجة الى الحماية من ظلم المجتمع وغدر الدنيا). السيدة أم أزهر في الخامسة والاربعين من عمرها تقول: (ليست من تقاليدنا ان تتزوج المرأة مرة ثانية وخصوصاً بالريف لكن اذا ارادت ان تتزوج فان عليها ان تتزوج برجل من اقارب زوجها حتى لا يعيش اطفالها بعيداً عن اهلهم وان لا يعيشوا مع الغرباء وهذه ايضاً تجربتي عندما توفي زوجي في حرب العراق وايران وانا لازلت في مقتبل العمر بقيت ملازمة البيت الا ان زوجوني اخو زوجي). السيد محمود في العقد الثالث من عمره يؤكد على ضرورة زواج المرأة للحفاظ على عفتها واكمال شخصيتها لتكون عنصرا فاعلا في المجتمع ويضيف: ( كما ان الزواج الثاني يكفل امور المعيشة الصعبة من قبل الزواج فالنسبة الى المجتمع وعدم رضائه بزواج المرأة الثاني فبأعتقادي سبب ذلك يعود الى المعاناة التي واجهها أبان النظام الدكتاتوري حيث ان هذه الاسباب جعلت من المرأة تلعب دور الام والاب في الحياة الاجتماعية والتفرغ لتربيه الاولاد وتحمل مشاق الحياة مما حدا بالكثير من النساء ان يعزفن عن الزواج للمرة الثانية واصبحت هذه الظاهرة شبه غريبة في المجتمع وخصوصاً المرأة الارملة بالرغم من ان الكثير منهن في مرحلة الشباب) . (اذا تزوجت المرأة برجل اخر فهذا لا يعني انها تنكث العهد مع الزوج) هذه وجهة نظر المهندسة ( ف ر30عاماً ) موضحة قولها ان المرأة بطبيعتها الانوثية لا تستطيع نسيان زوجها الراحل وخصوصاً اذا كان لديها اطفال ولكن الحالة الاجتماعية والاقتصادية غالباً ماتدفع بالكثير منهن الى الاقتران برجل آخر او انها احست بانها عبء ثقيل على اهلها لان المرأة اذا خرجت من بيت اهلها يكون من الصعب الرجوع اليه ثانية. ومن المعلوم لدى المجتمع ككل ان المرأة هي من يحتاج الى الرعاية والحب والحنان والدفء الاسري اكثر من الرجل وانا استغرب لماذا لايتقبل المجتمع هذه الحقيقة وان يترك المرأة تسير في سبيل حالها. مريم وهي فتاة في مقتبل العمر، تزوجت أمها للمرة الثانية تقول: (باعتقادي وبكل الظروف والحالات على المرأة ان لا تنظر الى الزواج الثاني بانه حل بل عليها ان تضع جملة من الحسابات والتوقعات قبل ان تقدم على هذه الخطوة المهمة والتي غالباً ماتجد بعض النساء انفسهن امام مفترق شديد الضيق ليجرها نحو الطلاق ثانية او الاستمرار في حياة قد تكون غير سعيدة وهذا مايحصل للعديد منهن). وختاماً: مهما كانت الآراء (مع او ضد) حول زواج المرأة الثاني يجب على المجتمع والقائمين عليه ان يعطوا المرأة هذا الحق لانه مهم بصفتها النصف الابرز من الجسد المجتمعي ومن حقها ان تمارس حريتها مادام القانون والدين الى جانبها فهل بقي للعرف الاجتماعي قولا حينئذ؟ سودانيز اون لاين |
في تقديري يجب على المجتمع ان يعطي المرأة الحق في الزواج خاصة اذا كانت ماتزال في سن تسمح لها به ومن حقها ان تمارس حريتها مادام الدين والعرف يبيح هذا الحق خاصة اذا لم بكن لديها أطفال تخشى عليهم الضياع مع زوج اخر0000000000000
|
اليك اخي ناحيه اخري من هذا الزواج
يؤكد الاخصائيون الاجتماعيون ان تكرار الزواج يجب أن يكون بعد عام على التجربة الأول قد تهرب المرأة من زواج فاشل إلى زواج آخر غامض النتائج تلبية لظروف اجتماعية أو نفسية ملحة كتلبية حاجة ابناءها الاقتصاديه واكدوا ان الزواج الثاني للمرأة.. هروب من الضغوط الاجتماعية...... والحاح من الطالبين لها للزواج لرضاء أسرتها التي باتت تحس بان ابنتهم عبء يجب أن يتم التخلص منه او لرغبتها في اعطاء نفسها للمرة الثانية المجال لإثبات أنها قادرة على إنشاء أسرة ناجحة بكل المقاييس الاجتماعية المعروفة. وقد تجد المرأة نفسها للمرة الثانية أمام مفترق طريق شديد الضيق ليجبرها أمام الانحراف نحو الطلاق للمرة الثانية أو الاستمرار في حياة قد تكون غير سعيدة خوفا من تقلد شهادة الانفصال مرة أخرى. تقول سارة. ص ـ مديرة مدرسة ـ بانها اختارت الزواج للمرة الثانية مع طفلين من زواج سابق حتى ترتاح من ضغط المجتمع من حولها، فكيف للمرأة أن تعيش دون زوج وهي ما زالت في منتصف عقدها الثالث؟ تقول: لأنني من عائلة لا تؤمن ببقاء المرأة دون زوج، فقد مارس والدي واخوتي ما يكفي لكي اقبل بالزوج القادم، فليس هناك ما يجعلني ارفضه فهو من عائلة تماثلنا نسبا وقد قبل بالاقتران بثلاثة أفراد أنا واولادي ومن هنا قبلت· واشارت إلى أن زوجها اثبت حتى الآن بأنها لم تخطئ الاختيار وان تضحيتها بحريتها الشخصية لم تكن مجازفة، بعد أن شاركها شراء منزل لها باسم أولادها ورفض منها المشاركة في مصروف المنزل. وتحكي هدى. ع ـ إدارية في احدى الوزارات ـ بان أهلها مارسوا عليها ضغطا نفسيا غير مقصود لتجديد تجربتها في الزواج خاصة أنها لم ترزق بأبناء، ففي كل مرة تلتقي مع والدتها أو والدها على انفراد لا يكون الحديث الا حول متى ستتزوج، وكأن الزواج بيدها وتتحكم فيه، ووسط ما كانت تراه من دموع والدتها ـ المتأثرة بكونها دون كيان أسري كأخواتها ـ وتعابير والدها الحزينة، كلما فتح هذا الموضوع معها فاضطرت أن تقبل بأول طارق يكون قابلا للزواج بتقدير جيد حسب قولها. وتعتبر سامية. ش ـ إدارية ـ أن اختيار المرأة للزواج الثاني مجازفة كبيرة بالنسبة لها، خاصة مع وجود خبرات اجتماعية سابقة غير سعيدة، وقد تملكها الخوف من العودة لدائرة المشاكل والأزمات النفسية مع زوج آخر، لكنها تضطر أمام ضغوط من حولها أن تخوض التجربة متحملة عواقب ذلك الاختيار. وتستشهد الجوهرة. س بتجربتها، فقد تزوجت المرة الأولى ولم توفق، وخرجت من التجربة دون أطفال، وخاضت التجربة للمرة الثانية مع زوج يصغرها بعدة سنوات، وتم ذلك ليس بسبب ضغوط أسرية، ولكن بسبب رغبتها في انجاب أطفال، وكانت مصيبتها اكبر عندما اكتشفت ان زوجها عقيم، ولا يوجد بصيص أمل في أن ينجب وقررت للمرة الثانية أن تنفصل عنه. وللهروب من المشاكل التي تصاحب رجوع المرأة إلى منزل أسرتها مرة أخرى بأطفال أو بغيرهم، تدفع المرأة إلى المجازفة بقرار أكثر جرأة للزواج مرة أخرى وهو ما حدث مع سارة ر. التي قررت الهروب منزل أسرتها، الذين كانوا يحاسبونها على كل شيء، حتى عدد ساعات النوم ووجدت أنها كانت مخنوقة بأحكامهم، فقررت الزواج بأول طارق لعله يكون المنقذ لها، وكان زوجا يكبرها بنحو 30 عاما لكنه أرمل وأطفاله تعدوا سن الطفولة، لكنها تقول: رغم انه اقرب للشيخوخة منه للشباب، لكنه يحمل قلبا حنونا، وقد استطاع أن يحتويني ويعوضني عن حنان الأب الذي فقدته. ويوضح وليد الزهراني الاخصائي النفسي بمركز الراشد، الحالة النفسية التي تمر بها المرأة خلال زمن اتخاذ قرار الزواج الثاني، بأنها تقع تحت وطأة كم هائل من القلق والخوف من الفشل للمرة الثانية وتكون في حيرة من أمرها قد تجعلها غير قادرة على اتخاذ القرار الصائب، واشار إلى أنه في اغلب الأحيان يكون الزواج الثاني ناجحا بدرجة كبيرة، لان الزوجة تستفيد من تجربتها السابقة في تلافي الاسباب السابقة لحدوث فشل الزواج. وينصح الاخصائيون العائدات لتجربة الزواج بعد الانفصال بعدم اعادة التجربة الا بعد مرور عام على الاقل بين التجربتين، وهي الفترة المناسبة للتخلص من رواسب التجربة الماضية وتستطيع بداية تجربة جديدة دون اي تأثيرات خارجية عليها. |
الساعة الآن 06:23 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir