![]() |
المحفظة المالية للرئيس الامريكي
المحفظة المالية للرئيس الأمريكي تتصدر ثروة الرؤساء العرب وأبناءهم وأقاربهم ومحا سيبهم النشرات العالمية وصدر صفحات الصحف والمجلات العالمية. وكما ظهر من التحقيقات فقد امتلك الرؤساء العرب وعائلاتهم وأقاربهم ومعاونيهم مئات الملايين من الدولارات بل تعدت المليارات في أحوال كثيرة. وقد ذهل الكثيرون من ضخامة الثروة المخبأة في الحسابات السرية في المصارف العالمية وفي العقار والذهب والمجوهرات بشكل فاق الخيال. وترجع المفاجأة إلى انعدام الأمانة والصدق والشفافية لدى هؤلاء وعدم اهتمامهم بتمليك شعوبهم حقيقة ما يمتلكون بل ادعى بعضهم كذبا وبهتانا أنهم فقراء لا يملكون إلا القليل. وفي المقابل يطلب من الرئيس الأمريكي المنتخب قبل تولي منصبه الكشف عن ثروته وتتم مراجعتها والتخلص من أي استثمارات يمكن أن ينشا عنها تضارب في المصالح بين امتلاك الرئيس لها والتأثير عليه في قراره السياسي والقيام بأعباء منصبه. وبعد ذلك يتم سنويا الكشف عن ثروة الرئيس وما طرأ عليها في بيان أو تقرير رسمي يصدر من البيت الأبيض الأمريكي. فعلى سبيل المثال أصدر البيت الأبيض الأمريكي في 19مايو 2011 تقارير إفصاح الرئيس باراك أوباما المالية لعام 2010. وقد كانت أهم ملامحها كالتالي: - الحسابات الجارية (الشيكات): حوالي 500 ألف دولار استثمار في صندوق استثماري معروف يسمى صندوق فانغارد (بين 50 ألف دولار و100 ألف دولار) - أذون (سندات) الخزانة الأمريكية حوالي مليون دولار أمريكي - مبالغ صغيرة مستثمرة لتعليم بناته للجامعة - (ملحوظة لا يعطي التقرير ارقاما محددة كما هو واضح عاليه بل يعطي مدى لاي حساب من الحسابات ليعكس طبيعة حركة الاحسابات) بمنتهى الشفافية وراحة الضمير وأمام كل الناس يتم إعلان ثروة أقوى رئيس في العالم ورغم عمله السابق كسناتور أمريكي ومحامي مشهور خريج من جامعة هارفارد الأمريكية تتحدث الأرقام عن نفسها وتواضعها . متروكة للمقارنة مع ما تسمعون وتقرأون |
اخي ابوذر لك الشكر على الموضوع
كان الاجدر بنا نحن المسلمون ان نكون قدوة في محاسبة الرئيس والمسئولين ,, بدأ عمر بن الخطاب الخطبة في المسجد وعليه ثوبان وقال: أيها الناس اسمعوا وعوا فقام سلمان من وسط المسجد وقال: والله لا نسمع ولا نطيع فتوقف عمر واضطرب المسجد، وقال: مالك يا سلمان ؟ قال: تلبس ثوبين وتلبسنا ثوباً ثوباً ونسمع ونطيع؟ قال عمر: يا عبد الله قم أجب سلمان فقام عبد الله يبرر لسلمان وقال: هذا ثوبي الذي هو قسمي مع المسلمين أعطيته أبي فبكى سلمان وقال: الآن قل نسمع وأمر نطع . بالله عليكم ماذا لو قيل هذا الكلام لاصغر مسئول في الدولة ؟ سئل احد رؤساء الولايات المتحدة من احد الصحفيين : هل رحلة زوجتك الى اروبا من حسابها الخاص ام من مال الدولة ؟ فكان رده بكل بساطة وبدون اي حماقة ولا تشنج ماذا لو كان هذا السؤال لاحد الرؤساء العرب ماذا كان رده ؟ اقل شئ يختفي الصحفي للابد والامثلة كثيرة في ديننا الاسلامي على مراقبة ومحاسبة المسئولين ,, فهل من رجعة ؟ |
الإسلام سبق النظم الغربية باكثر من اربعة عشر قرن من الزمان في ارساء هذا المبدأ فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن ابي حميد الساعدي: أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) استعمل عاملاً فجاءه العامل حين فرغ من عمله ، فقال يا رسول الله : هذا لكم وهذا أهدي لي ، فقال له : أفلا قعدت في بيت أبيك وأمك فنظرت أيهدى لك أم لا ، ثم قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عشية بعد الصلاة فتشهد وأثنى على الله بما هو أهله ثم قال : أما بعد ، فما بال العامل نستعمله فيأتينا فيقول هذا من عملكم وهذا أهدي لي ، أفلا قعد في بيت أبيه وأمه فنظر هل يهدى له أم لا ، فوالذي نفس محمد بيده لا يغل أحدكم منها شيئًا إلا جاء به يوم القيامة يحمله على عنقه إن كان بعيرًا جاء به له رغاء ، وإن كانت بقرة جاء بها لها خوار ، وإن كانت شاة جاء بها تيعر ، فقد بلغت".
وكتب عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) وكان عامله على مصر: من عبد الله عمر بن الخطاب إلى عمرو بن العاص سلام عليك أما بعد : فإنه بلغني أنك فشت لك فاشية من خيل وإبل وغنم وبقر وعبيد، وعهدي بك قبل ذلك أن لا مال لك، فاكتب إلي من أين أصل هذا المال ولا تخفي عني شيئًا. فكتب إليه: من عمرو بن العاص إلى عبد الله عمر بن الخطاب أمير المؤمنين، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد: فقد وصلني كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه ما فشا لي، وأنه يعرفني قبل ذلك ولا مال لي، وإني أخبر أمير المؤمنين أني ببلد السعر به رخيص، وأني من الحرفة والزراعة ما يعالجه أهله... و في رزق أمير المؤمنين سعة، والله لو رأيت خيانتك حلالاً ما خنتك، فأقصر أيها الرجل فإن لنا أحساباً هي خير من العمل عندك! إن رجعنا إليها عشنا بها! فكتب إليه عمر: أما بعد فإني والله ما أنا من أساطيرك التي تسطر ونسقك الكلام في غير مرجع! وما يغني عنك أن تزكي نفسك! وقد بعثت إليك محمد بن مسلمة فشاطره مالك، فإنكم أيها الرهط الأمراء جلستم على عيون المال ثم لم يعوزكم عذر، تجمعون لأبنائكم وتمهدون لأنفسكم، أما إنكم تجمعون العار وتورثون النار، والسلام" (العقد الفريد، ج2). |
أخى د. ابوذر لدينا واقع حال ماثل أمامنا لدولة الشريعة ودعاتها والأوصياء والقائمين عليها من أصغر موظف عام إلى الرئيس (إلا من رحم الله)..... لا محاسبة ولا شفافية ولا من أين لك هذا؟ ولا خوف من الله ولا من الناس بل على عينك يا تاجر ... بل اصبح الناس يحترمون كل موظف عام يحمل في داخلة لص كبيرا أوصغيرا قابل للنمو...إلى ما لانهاية. أخى قدمونا يمكن الرجعة ولكن بعد المحاسبة وإرجاع المال العام وإنتهاج مبدأ الشفافية والمساءلة مما يعني أن كل من يتصدر أو تتصدر لوظيفة حكومية عامة معروف ماذا لديه وماذا يمتلك من وسخ الدنيا وكم رواتبه ومخصصاته ومزاياه الوظيفية وكم مدة خدمته وماذا لديه عندما يترك تلك الوظيفة. لذلك أخشى ان تكون المحاسبة والمساءلة عسيرة على الكثيرين من ناهبي المال العام.. وسيأتى هذا اليوم فهلا جلست في بيت امك او ابيك وأتتك زوجاتك وعمارتك وبقية ممتلكاتك. يقال أن ديون السودان بلغت 35 مليار مما يعني أن أي طفل سوداني في الداخل أو الخارج مطالب بديون تبلغ كذا من الملايين وهذ الملايين قطعاً لم تصرف على مستقبل صحته أو تعليمه أو رفاهيته...بل أضاعوها الحكام بسبب إنعدام المحاسبة والمساءلة والشفافية وهذا على سبيل المثال لا للحصر في محرقة الوطن. جمعتكم مباركة |
الساعة الآن 12:47 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir