:::: منتديات أبو فروع ::::

:::: منتديات أبو فروع :::: (http://www.abofru.net/vb/index.php)
-   تفسير القرآن والسيرة النبوية (http://www.abofru.net/vb/forumdisplay.php?f=13)
-   -   الجزء الثاني من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم (http://www.abofru.net/vb/showthread.php?t=3022)

مرتضي ود الشام 02-07-2010 02:57 PM

الجزء الثاني من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم
 
الجزء الثاني من سيرة النبي صل الله عليه وسلم
أسرته صل الله عليه وسلم :
أما أسرته صل الله عليه وسلم فتعرف بالأسرة الهاشمية ، نسبه ألي جده الثاني هاشم ، وقد ورث هاشم من مناصب قصي : السقاية والرفادة ثم ورثهما أخوه المطلب ، ثم أولاد هاشم ألي أن جاء الإسلام وهم علي ذلك ، وكان هاشم أعظم أهل زمانه ، كان يهشم الخبز أي يفتته في اللحم ، فيجعله ثريدا ، ثم يتركه يأكل الناس ، فلقب بهاشم ، واسمه عمرو وهو الذي سن الرحلتين ، رحلة الشتاء ألي اليمن ، ورحلة الصيف إلي الشام ، وكان يعرف بسيد البطحاء .
ومن حديثه انه مر بيثرب وهو في طريق تجارته إلي الشام فتزوج سلمي بنت عمرو من بني عدي بن النجار ، وأقام عندها فترة ، ثم مضي إلي الشام وهي حامل ، فمات بفذة من ارض فلسطين ، وولدت سلمي ابنا بالمدينة سمته شيبة ، لشيب في رأسه ، ونشأ هذا الطفل بين إخوانه في المدينة ولم يعلم به أعمامه بمكة حتي بلغ نحو سبع سنين او ثماني سنين ، ثم علم به عمه المطلب ، فذهب به إلي مكة فلما رآه الناس ظنوا انه عبده فقالوا : عبد المطلب ، فأشتهر بذلك .
وكان عبد المطلب أوسم الناس وأجملهم ، وأعظمهم قدرا ، وقد شرف في زمانه شرفا لم يبلغه احد ، كان سيد قريش وصاحب عير مكة ، شريفا مطاعا جوادا يسمي بالفياض لسخائه ، كان يرفع من مائدته للمساكين والوحوش والطيور في رؤوس الجبال ، فكان يلقب بمطعم الناس في السهل وقد أمر بحفر بئر زمزم بعد أن كان قد درسها جرهم عند جلائهم عن مكة ، وكان قد أمر بحفرها في المنام ، ووصف له موضعها فيه.
وفي عهده قد حدثت حادثة الفيل ، جاء أبرهة الأشرم من اليمن بستين ألف جندي من الأحباش ومعه بعض الفيلة ليهدم الكعبة ، فلما وصل إلي وادي معسر بين المزدلفة ومني ، وتهيأ للهجوم علي مكة أرسل الله عليهم طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول ، وكان ذلك قبل مولد النبي صل الله عليه وسلم بأقل من شهرين فقط .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دفع الله 02-08-2010 05:36 AM

مشكور حبيبنا علي السيرة العطرة

مرتضي ود الشام 02-12-2010 09:42 PM

الجزءالرابع من سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم
 
وهذا هو الجزء الرابع من سيرته صل الله عليه وسلم
في بني سعد :
كان من عادة العرب أن يلتمسوا المراضع لمواليدهم في البوادي ، وليتقنوا اللسان العربي في مهدهم.
وقدر الله أن جاءت نسوة من بني سعد بن بكر هوازن يطلبن الرضعاء فعرض النبي صل الله عليه وسلم عليهن كلهن ، فأبين أن يرضعنه لأجل يتمه ، ولم تجد احدي النسوة – وهي حليمة بنت أبي ذؤيب – رضيعا فأخذته – صل الله عليه وسلم – وحظيت به حظوة اغتبط لها الآخرون .
واسم أبو ذؤيب والد حليمة : عبد الله بن الحارث ، واسم زوجها : الحارث ابن عبد العزبز ، وكلاهما من سعد بن بكر ابن هوزان . وأولاد الحارث ابن عبد العزبز : وإخوانه صل الله عليه وسلم من الرضاعة هم : عبد الله وأنيسة وجدامة ، وهي الشيماء لقب غلب علي اسمها ، وكانت تحضن رسول الله صل الله عليه وسلم .

بركات في بيت الرضاعة :
وقد درت البركات علي أهل هذا البيت مدة وجوده صل الله عليه وسلم بينهم . ومما روي من هذه البركات : ان حليمة لما جاءت إلي مكة كانت الأيام أيام جدب وقحط ، وكانت معها أتان كانت أبطأ دابة في الركب مشيا لأجل الضعف والهزال ،وكانت معها ناقة لا تدر بقطرة من لبن ، وكان لها ولد صغير يبكي ويصرخ طوال الليل لأجل الجوع ، لا ينام ، ولا يترك أبويه ينامان .
فلما جاءت حليمة بالني صل الله عليه وسلم الي رحلها وضعته في حجرها أقبل علي ثدياها بما شاء من لبن ، فشرب حتي روي ، وشرب معه ابنها الصغير حتي روي ، ثم ناما .
وقام زوجها إلي الناقة فوجدها حافلا بالبن ، فحلب منها ما انتهيا بشربه ريا وشبعا ، ثم باتا بخير ليلة .
ولما خرجا راجعين إلي بادية بني سعد . ركبت حليمة تلك الأتان ، وحملت معها النبي صل الله عليه وسلم فأسرعت الأتان حتي قطعت بالركب ، ولم يستطع شئ لحوقها من الحمر .
ولما قدما في ديارهما : ديار بني سعد – وكان اجدب ارض الله – كانت غنمهما تروح عليها شباعا ممتلئة الخواصر بالعلف ، وممتلئة الضروع بالبن . فكنا يحلبان ويشربا ن ، وما يحلب إنسان قطرة لبن .
فلم يزالا يعرفان من الله الزيادة والخير حتي اكتملت مدة الرضاعة ومضت سنتان ففطمته حليمة ، وقد اشتد وقوي في هذه الفترة .
بقاء النبي صل الله عليه وسلم في بني سعد بعد الرضاعة :
وكانت حليمة تأتي بالنبي صل الله عليه وسلم إلي أمه وأسرته كل ستة أشهر ، ثم ترجع به إلي باديتها في بني سعد ، فلما اكتملت مدة الرضاعة وفطمته ، وجاءت به ألي أمه حرصت علي بقائه صل الله عليه وسلم عندها، لما رأت من البركة والخير . فطلبت من أم النبي صل الله عليه وسلم أن تتركه عندها حتي يغلظ ، فأنها تخاف عليه وباء مكة ، فرضيت أمه صل الله عليه وسلم بذالك ، ورجعت به حليمة إلي بيتها مسرورة مستبشرة ، وبقي النبي صل الله عليه وسلم عندها بعد ذلك نحو سنتين ، ثم وقعت حادثة غريبة أحدثت خوفا في حليمة وزوجها حتي رد النبي صل الله عليه وسلم إلي أمه . وتلك الحادثة هي شق صدره صل الله عليه وسلم واليكم بيان ذلك .شق صدرهـ :
قال انس بن مالك رضي الله عنه : أن رسول الله صل الله عليه وسلم أتاه جبريل ، وهو يلعب مع الغلمان فأخذه فصرعه ، فشق عن قلبه ، فأستخرج القلب ، فأستخرج منه علقة ، فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم ، ثم لأمه – أي ضمه وجمعه – ثم أعاده في مكانه .
وجاء الغلمان يسعون ألي أمه – يعني ظئره (وهي المرضعة) – فقالوا : أن محمدا قد قتل .فاستقبلوه وهو منتقع اللون . أي متغير اللون .
قال انس : وقد كنت أري اثر ذلك المخيط في صدره .
والمرة القادمة سوف نري النبي صل الله عليه وسلم وهو يرجع إلي أمه الحنون
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

دفع الله 02-15-2010 10:50 AM

عليكم السلام والله ما أروع القصص ياود الشام ومشكووووووووور شديد

مرتضي ود الشام 02-15-2010 06:41 PM

مشكور الاخ دفع الله وبارك الله فيك


الساعة الآن 03:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir